ما الفرق بين الإرادة والمشيئة؟
الارادة صفة ذاتية للحق تعالى
الإرادة أزلية أبديةعامة فلها الإجمال تشمل كل الخلائق المومن والكافر والصالح والطالح
اما المشيئة فهي تابعة للارادة لا تسير الا بما اقتضته الارادة ولا يظهر حكمها الا بالاشياء اي متعلقها عالم الظهور
و الشيء للمشيئة ينسب
شاء /يشاء /مشيئة/شيء /اشياء ==جدر واحد
المشيئة شيء دخلت عليه الميم و هي ميم المشيئة ولدت الاشياء وفق ما قدرته ألف الارادة.
فالشيء شيء عند ظهوره ،وظهور صورته ،والتجلي الحاكم عليه …في الوجود العلمي هو شأن. …..وغير موجود .اذ لو كان موجودا لكان الأمر من باب تحصيل الحاصل اي كيف يقول له كن وهو موجود….
فالاشياء في حال عدمها مشهودة لله لا يخفى عليه شيء من حالها
والشيء سمع الأمر الالهي كن.
فامتثل وكان شيئا مذكورا..
هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا
الارادة سابقة للمشيئة. الإرادة إخراج الاشياء من وجود علمي الى وجود عيني و المشيئة تأتي بعد ذلك لتُسيِّر بلطف ما اقتضته الارادة.
قال تعالى:*إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ*
انما قولنا لشيء اذا *اردناه*
الإرادة هي التي تعلقت به.
فمثلا شخص X.. الارادة الأزلية اقتضت انه من أهل الجنة … وهو يعيش في ذل المعصية، المشيئة تسيره حسب اسمه تعالى الهادي حتى يهتدي
قال تعالى : والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم..بمعنى انه لم يكن مهتد وربط هدايته بالمشيئة.
قال تعالى
وينزل من السماء من جبال فيها من برد فيصيب به من يشاء ويصرفه عن من يشاء .
المشيئة تسير تبعا للارادة الازلية، فتَظْهر الأمور وفق مراد الله .
فالارادة تخرج الاشياء من وجود علمي إلى وجود عيني.وعندما يصبح وجوده عينيا دنيويا تتبعه المشيئة
الارادة سابقة والمشيئة لاحقة .
فلا مشيئة الا مشيئة الله قال تعالى” وما تشاؤون إلا أن يشاء الله” وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ”
انظر عندما نسب قوم شعيب المشيئة لهم : *قَالُوا۟ یَـٰشُعَیۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا یَعۡبُدُ ءَابَاۤؤُنَاۤ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِیۤ أَمۡوَ ٰلِنَا مَا نَشَـٰۤؤُا۟ۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِیمُ ٱلرَّشِیدُ﴾ [هود
” أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِیۤ أَمۡوَ ٰلِنَا مَا *نَشَـٰۤؤُا۟*
رسمت مخالفة للغة العربية وجاءت الهمزة فوق الواو وألف زائدة :تكتب ولا تقرأ
قال تعالى” ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة
وقال ” ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة”
ولم لم يجعل الناس امة واحدة؟ لأن الارادة الالهية اقتضت ان يكون الناس مختلفين اقتضت ” فريق في الجنة وفريق في السعير
فللاختلاف خلقنا
والاسماء الالهية كذلك بحكم الارادة متضادة فيها الضار والنافع وبيدها الهداية والضلالة وكل اسم يجر الناس لدائرته فتميزتم مقتضياتهم بعضها عن العض واختلفوا
وهذا هو قول الغزالي :ليس بالامكان ابدع مما كان
والارادة هي التي اظهرت الدوائر الكونية اذ الكل تابع لها اما المشيئة فصاحبت الاشياء من بساط الرحمانية