بدون تعليق
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.
بدون تعليق،التعليق لمن لا يحسن السباحة في بحر التحقيق، او التحليق في سماء التدقيق،
جاء في الحديث الذي رواه الشيخان .. قال صلى الله عليه وسلم : تجدون الناس كإبل مائة لا يجد الرجل فيها راحلة وفي رواية لا تكاد تجد فيها راحلة …. والراحلة هي الإبل النجيبة القوية على حمل الأثقال وتحمل السفرمع جمال وحسن الهيئة،وهي ناذرة بين الإبل،وهذا التشبيه في غاية الدقة بينها وبين السالكين اصحاب الهمم العالية،والصدق في التوجه الى الله، فقليل ماهم .. فلا تكاد تجد في ألف من السالكين إلا واحد منهم يبحث عن المعرفة ،وتتوق نفسه الى المقامات القعساء ،والى منازل الاصفياء،يغبطهم الانبياء (1) ويسعى للمكاسب العرفانية الحقيقية ،فندرة النجيب في السالكين. كندرة النجيب في الإبل،وما اصدق قول الشاعر ..
إني لأفتح عيني حين أفتحها ..
على كثير ولكن لا أرى أحدا.
ربما أن المكاسب الدنيوية بالنسبة للكثير هي الهدف الحقيقي والغاية الكبرى لأنها محسوسة ملموسة ،أما حقائق التصوف فتتطلب الصبر والسير الطويل ولا تظهر ثمراها الا في النهاية.وربما ان ما نحدث عنه من حقائق و أسرار،وتعريف بالنبوة المحمدية مؤيدا بالكتاب والسنة وتنبيههم الى علو قدرها لم تدركه عقول الكثير.قال الشافعي رضي الله عنه:
خاطب الناس بالذي ألفوه=
وتجنب خلاف ما ألفوه
لقد كان لنا منتدى صوفي اسمه :منتدى التصوف العرفاني ،دام اربعة سنوات 2013=2014=2015=2016 وحذفناه لضعف همة السالكين واخر ما كتب به هذا البيت للغزالي:
غزلت لهم غزلا رقيقا فلم أجد =
نساجا لغزلي كسرت مغزلي
وفي 2020 أنشأنا هذه المدونة والتي تزورها كل يوم اكثر من خمسين دولة………. والظاهر أن مغزلنا ،غزله لا يناسب أهل زمننا.
وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.
(1) ورد في سنن ابي داوود قال صلى الله عليه وسلم :إن من عباد الله لأناسا ماهم بأنبياء ولاشهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله..هذا الحديث رواه احمد بصيغة “على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والصديقون “