بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى “ِان اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (الحج 38 ) ورد الفعل يدافع محذوف الالف وذلك لأن هناك قراءة اخرى ب “يدفع”قرأ بها ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب (يـَـدْفـَـعُ )بفتح الياء،وإسكان الدال، مع فتح الفاء. باقي الرواة قرؤوا (يـُـدَافـِـعُ ) بضم الياء، وفتح الدال، وإثبات الألف بعدها، مع كسر الفاء. يدفع أي الدفاع والدفع ،ويتحقق هذا بالحفاظ على الوضوء وعلى الصلوات الخمس وعلى صلاة الفجرفي وقته (من صلى الصبح فهو في ذمة الله..الحديث .)و قراءة المأثور من الادعية التي تدافع بها عن نفسك كالمعودتين وما ورد بالسنة المطهرة كقولك عند دخول الخلاء (اللهم اني اعوذ بك من الخبث والخبائث) و الذكر بالاسم (اللطيف )،المهم الادعية والاذكارالتي تكون حصنا للمسلم.
كما ان هذا الدفاع يخص الذين ءامنوا لا غيرهم كالقرءان “وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ” فهو شفاء ورحمة للمومن ،ولا يكتمل الايمان حتى تستقر محبة النبي صلى الله عليه وسلم في قلب المسلم ” لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. فالايمان مرتبة اعلا من الاسلام ” قَالَتِ ٱلْأَعْرَابُ ءَامَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُواْ وَلَٰكِن قُولُوٓاْ أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ ٱلْإِيمَٰنُ فِى قُلُوبِكُمْ “
يدافع : المضارع تفيد الاستمرارية
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه
محمد بن عمر