اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر

اليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر

التعريف بكتب الشيخ عبد الوهاب الشعراني
يقول الإمام الشعراني:[وبعد: هذا كتاب ألّفته في علم العقائد،سمّيته “بـاليواقيت والجواهر في بيان عقائد الأكابر”.

حاولت فيه المطابقة بين عقائد أهل الكشف وعقائد أهل الفكر،حسب طاقتي،وذلك لأن المدار في العقائد على هاتين الطائفتين. إذ الخَلق كلّهم قسمان: إما أهل نظر واستدلال،وإما أهل كشف وعيّان.فربما ظنّ من لا غوص له في الشريعة أن كلام إحدى الدائرتين مُخالف للأخرى،فقصدت في هذا الكتاب بيان وجه الجمع بينهما ليتأيّد كلام أهل كل دائرة بالأخرى،وهذا أمر لم أر أحداً سبقني إليه.

ثم اعلم يا أخي أني طالعت من كلام أهل الكشف ما لا يُحصى من الرسائل،وما رأيت في عبارتهم أوسع من عبارة الشيخ الكامل المحقّق،مربّي العارفين،الشيخ ابن العربي،فلذلك شيّدت هذا الكتاب بكلامه من “الفتوحات” وغيرها،دون كلام غيره من الصوفية. لكنّي رأيت في “الفتوحات” مواضع لم أفهمها،فذكرتها لينظُر فيها علماء الإسلام،ويُحقّوا الحقّ ويُبطلوا الباطل إن وجدوه.معاذ الله أن أخالف جمهورالمتكلمين، وأعتقد صحة كلام من خالفهم من بعض أهل الكشف الغير المعصوم.وقد أخبرني الشيخ أبو طاهرالمُزني الشاذلي أن جميع ما في كتب الشيخ محيي الدين،ممّا يُخالف ظاهر الشريعة،مدسوس عليه. قال: لأنه رجل كامل بإجماع المحققين،والكامل لا يصحّ في حقّه شطح عن ظاهر الكتاب والسنة،لأن الشارع أمّنه على شريعته. اهـ..

واعلم أن المراد بأهل السنة والجماعة،في عرف الناس اليوم،الشيخ أبو الحسن الأشعري ومن سبقه بالزمان،كالشيخ أبي منصور الماتريدي وغيره.وليس بين المحققين،من كل من الأشعرية والماتريدية،اختلاف محقق،بحيث ينسب كل واحد صاحبه إلى البدعة والضلال،وإنما ذلك اختلاف في بعض المسائل. وقد حُبّب لي أن أقدّم بين يدي هذا الكتاب مقدمة نفيسة تتعيّن على من يريد مطالعته،مشتملة على بيان عقيدة الشيخ محيي الصغرى،التي صدر بها في “الفتوحات”،ليرجع إليها من تاهَ في شيء من عقائد الكتاب،فإن الكتاب كلّه كالشرح لهذه العقيدة.وتشتمل أيضاً على أربعة فصول:

الفصل الأول: في ذكر نبذة من أحوال الشيخ محيي الدين،وبيان أن ما وُجد في كتبه مُخالف لظاهر كلام العلماء مدسوس عليه أو مؤوّل،وفي بيان من مدحه وأثنى عليه من العلماء واعترف له بالفضل.

الفصل الثاني: في تأويل بعض كلمات نُسبت إلى الشيخ،بتقدير ثبوتها عنه،جهل أكثر الناس معانيها.

الفصل الثالث:في بيان إقامة العذر لأهل الطريق في تعبيرهم بالعبارات المُغلقة على من ليس منهم..
الفصل الرابع: في بيان جملة من القواعد والضوابط التي يحتاج إليها كل من يريد تحقيق علم الكلام.. ].

الكتاب يتضمّن واحد وسبعون مبحثاً،وأربعة فصول.

ذ شيد موعشي.

حصل المقال على : 19 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد