سيدي رحال البودالي شيخ صوفي بلغ مرتبة الأبدال مؤسس الزاوية الرحالية بزمران, ولد عام 890هجرية، حسب جل الروايات ، توفي سنة 950ه موافق 1543 م ، ودفن زمران وتجاهلت المصادر طفولته مثل سائر الأولياء، والد البدالي مدفون بمحاميد الغزلان ،
سمي بسيدي رحال لأنه حسب بعض الأساطير المروية عنه كان يقوم بترحيل أشجار الغابة على ظهور الحيوانات الضارية التي كانت تسكنها ، أو كان كثير الترحال بسبب ذكره لإسم الله تعالى السريع دون زجر
عاش في فترة وصفت بانحطاط حكم الدولة الوطاسية، وتصاعد وثيرة الغزو البرتغالي، وبداية حكم السعديين المساندة من طرف فقهاء الزوايا. أصوله من قرية تمدولت المشهورة بوادي أقا, عاش في أواخر الدولة الوطاسية وأوائل الدولة السعدية التي ظهرت عام 915هـ.
كان اسلافه الاوائل يقيمون بتمدلت ثم رحل بعضهم الى بلاد سملالة قبل ان تنتقل اسرته الى مدينة مراكش و في هذه المدينة ولد سيدي رحال في العشرة التاسعة من القرن التاسع الهجري (15م) وبها نشأ وتعلم ولسواد بشرته لقب بالكوش وصار يعرف برحال الكوش (ممتع 41 الاعلام 3 224 226).
تتلمذ سيدي رحال على يد الشيخ سيدي عبد العزيز التباع، (ت914 -1509) واصبح من أخص اتباعه ومريديه الى جانب عبدالله الغزواني وعبدالكريم الفلاح و ابي عثمان سعيد بن عبد المنعم الحاحي ، وغيرهم هذا يعني ان رحال الكوش جزولي الطريقة ومن الطبقة الثانية فيها ،إذ لا يوجد بينه وبين الشيخ المؤسس محمد بن سليمان الجزولي سوى واسطة واحدة. بل يعتبر رحال الكوش من رواد هذه الطريقة وأقطابها الكبار الأوائل زهدا و شهرة وكثرة اتباع ، كان أحد المتنافسين الى جانب سعيد بن عبد المنعم الحاحي وعبد الله الغزواني و عبد الكريم الفلاح حول منصب الزعامة في الطريقة الجزولية خلفا لشيخهم عبد العزيز التباع وارث حال الشيخ الجزولي
أما فيما يتعلق بنسبه:
فقد ذكر الشيخ“العشماوي”، أن نسب سيدي رحال يتصل بالشرفاء الحسنيين بواسطة مولاي سليمان ابن عبد الله الكامل
.عاصر سيدي رحال البدالي مجموعة من الأولياء والصالحين نذكر منهم عبد الله بن احساين دفين تامصلوحت ,عبد الرحمان المجدوب ,عبد الله الغزواني, سيدي احمد بن موسى, سيدي أحمد العروسي دفين الساقية الحمراء …
يقع ضريحه :
بمدينة تحمل اسمه سيدي رحال بالسفح الشمالي لجبال الاطلس الكبيرعلى الطريق الرابطة بين مدينتي مراكش ودمنات على بعد 50 كلم من كلا الجانبين، كانت هذه المنطقة قديما تسمى بأنماي نسبة الى أحد أحبار اليهود وأنماي هو الموضع الذي وقعت فيه المعركة بين الوطاسيين والسعديين سنة935هـ. وبعد ترحاله الطويل استقر سيدي رحال بالمكان الذي مات ودفن به سنة 950هـ وأصبح هذا المكان يحمل اسم زاوية سيدي رحال – وهو جد الولي سيدي عمر (بويا عمر) بن عبد العزيز بن رحال البودالي .
من بين الكرامات التي اشتهر بها الولي الصالح سيدي رحال طقوس “السم” و “المقراج” “تسخير الجن والجماد”، ودخول بيت النار دون إصابته بأي أدى ، إلا أن أهم الكرامات التي كان يتميز بها حسب ما روي عنه هي التبدل والتشكل والطيران في الهواء ، مما أكسبه لقب “طير الجبل الأخضر” والتي كانت تتحقق له كلما كان في خطر. وخلًف أولادا صلحاء وأشهرهم سيدي عبدالعزيز بن رحال ،الصوفي وارث مشيخة الزاوية، وحفيده سيدي احمد بن عبدالعزيز بن رحال الذي كان كان متصوفا ملامتيا.
ومن تلاميذه: الشيخ أحمد العروسي (صاحب الرباعيات) وسيدي عبد الرحمن المجذوب ومحمد بن محمد بن ويسعدن السكتاني دفين الأطلس الكبير
سيدي رحال البدالي
احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.
السابق بوست
القادم بوست