النبوة السارية في كل موجود
يقول ابن عربي في الجزء الثاني الصفحة 254.:”..وهذه النبوة سارية في الحيوان مثل قوله تعالى(وأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) وكلهم بهذه المثابة فمن علمه الله منطق الحيوانات،وتسبيح النبات والجماد،وعلم صلاة كل واحد من المخلوقات وتسبيحه ،علم إن النبوة سارية في كل موجود يعلم ذلك أهل الكشف والوجود ،لكنه لا ينطلق من ذلك اسم نبي ولا رسول على واحد منهم إلا على الملائكة خاصة الرسل منهم،وهم المسمون ملائكة ،وكل روح لا يعطي رسالة فهو روح ،لا يقال فيه ملك إلا مجازا كالأرواح المخلوقة من أنفاس المؤمنين الذاكرين الله يخلق الله من أنفاسهم أرواحا يستغفرون لصاحب ذلك الذكر إلى يوم القيامة وكذلك من أعمالهم كلها المحمودة التي فيها أنفاسهم ولقد رأيته صَلَّى اللهُ عَليهِ وسَلَّم في مبشرة وهو يقول ويشير إلى الكعبة يا ساكني هذا البيت لا تمنعوا أحدا طاف به وصلى في أي وقت شاء من ليل أو نهار فإن الله يخلق له من صلاته ملكا يستغفر له إلى يوم القيامة وهؤلاء كلهم أرواح مطهرة فمن أرسل منهم في أمر سمي ملكا.