المحمدية والاحمدية

المحمدية والاحمدية
الاحمدية هي القرءان والمحمدية هي النبوة
وجهتان لعملة واحدة أصلهما الصفة الاحدية
القرءان كلام الله، والنبوة عبد خُلق من نور الصفة الاحدية
.”لقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين ”.’أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر’
فلم يكن أحدهما ‘غريبا” عن الآخر إذ محتدهما الصفة الأحدية فاصطحبا في مرتبة الالوهية، دائرة اسم الجلالة “الله” اذ هو الحد الفاصل بين البطون الذاتي المستهلك فيه جميع الاسماء والصفات وبين عالم الظهور فالأسماء الالهية 98 تطلب الكون لتنفعل فيه وتطلب المربوبين
فاسمه تعالى الرزاق يطلب المرزوقين والغفار يطلب المذنبين وقس على هذا باقي الاسماء الالهية. وتحلى نور النبوة المحمدية بجميع الصفات الالهية.
ووقعت الترجمة القرءانية فتلقى القرءان دون وساطة جبريل في عالم البطون “” وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ “
“حم تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ”
وانتبه لقوله تعالى “لقوم يعلمون” ولم يقل لقوم يومنون
فما كل المومنين يعلمون أن القرءان نزل منه إليه و أن الترجمة هي التي جعلت كلام الله موافقا لكلامنا “فإنما يسرناه بلسانك”
“وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً “
قف ثم إقرأ “كَذَلِكَ “
كذلك كان الامر لقد نزل عليه جملة واحدة.
“كنت نبيا وآدم بين الطين والجسد ”. أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر”
وفي عالم الظهور ظهرت النبوة على صورة صاحب القالب” خلق الله آدم على صورته” فنزل القرءان منه عليه مفصلا و بوساطة جبريل “نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ” وإلى هذا اشار الشيخ عبد الحي الكتاني في إحدى صلواته بقوله:
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى ال سيدنا ومولانا محمد أول بارز من بطنان الأزل آخر من جبريل بما تلقاه منه به عليه نزل. “بما تلقاه منه به عليه نزل
القرءان من لوح أحمديته يتلى وعلى محمديته يقرأ
“فإذا قرأناه فاتبع قرآنه”
والنبوة ظهرت في بساط إسم الجلالة الله قبل الرسالة قال تعالى: نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ” (سورة يوسف) و إن كنت من قبله، لأن المقصود من الوجود إرسال رحمته المحمدية للخلائق وتعريفهم بالخالق “رحمتي سبقت غضبي”
قال تعالى: محمد رسول الله” وقدم محمد أي المحمدية على الرسالة، ولم يقل رسول الله محمد.
قال تعالى” ومبشرا برسول ياتي من بعدي اسمه احمد”
وفي الحديث: أخذ الله قبضة من نوره وقال لها كوني محمدا
فكانت المحمدية في الظهور قبل الاحمدية
ومحمد مخلوق وكلام الله غير مخلوق
والقرءان انتظر ظهور الهيكل المحمدي الشريف لينزل بوساطة جبريل نزولا منجما.
فالاصطحاب عظم قدره ورفع ذكره ونشر امره وستر خُبره وخَبره
ومن هنا كان توحيد هذا الدين شطرين، والرسول شرط لذلك الشطر
لا اله الا الله …. محمد رسول الله

حصل المقال على : 994 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد