الــــقــــطــب الــغـــوث
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين
وردت كلمة خلافة في الآيتين﴿إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً﴾ و﴿يَادَاوُودُ إِنَّاجَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ﴾غيرمعرفة ،وفي النكرة إطلاق للعموم،ومن هنا ورث الأقطاب هذا المقام(وقيل في الغوث أنه محل نظرالله من العالم إشارة إلى هذه الخلافة) وهي خلافة جزئية خاصة بعد انقطاع النبوة التشريعية حازعليها الأولياء الذين وصلوا الى مقام القطبانية والغوتية والختمية،ولكل زمان ختم﴿وَمَاكَانَ عَطَاءُ رَّبِّكَ مَحْظُورَا﴾ فكانوا صورا للخليفة الكلي،ونوابا له،قال تعالى ﴿لِكُلٍ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجَا﴾ولم يقل تعالى لكل منكم جعلنا ،منكم (الجار والمجرور)جاءت بعد الفعل والفاعل،تعني أن شريعتكم الأصل وجميع الأنبياء والرسل فرع عنها.بخلاف لوقال”لكل منكم جعلنا “لكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من جملة المخاطبين،أي واحدا منهم.لكل من الأنبياء والرسل جعلنا شريعة من شريعتكم، وليس إلا القرءان. لكل منكم جعلنا شرعة للأنبياء ومنهاجا للأولياء، وكل ولي على قدم نبي ،ولله ذر القائل:
كل النبيئين والرسل الكرام أتوا●●نيابة عنه في تبليغ دعواه
فهوالرسول إلى كل الخلائق●●في كل العصورونابت عنه أفواه
ولنجعل نصب أعيننا وهذا بالأهمية بمكان،أن كل الإختراعات العلمية تتبع تغزلات الغوث في الحقيقة المحمدبة.ولو كشف النقاب عن بعض النعوث الأحمدية للنبوة مثلا في زمن ابن مشيش ،لظهرالهاتف المحمول في زمانه،ولكن طلسمت الأمورعليه.وبما أنه صلى الله عليه وسلم كان نبيا وآدم بين الماء والطين،فعلوم آدم كانت من مشكاة نبوته ولله ذر القائل:
لك ذات العلوم من عالم الغيــ ●●ب ومنها لآدم الأسماء
فهو الواسطة في كل شئ،وهوالمتصرف في الخزائن،وبما أن وجهته الحقية ظهر فيها صلى الله عليه بأوصاف الربوبية،ظن جل بعض العارفين السابقين أن الحق يخاطبهم وأنهم واقفون بينى يديه،وهم لم يروا إلا هذه الوجهة الحقية لمولانا رسول الله”من رآني فقد رآى الحق”وتارة يروا وجهته الخلقية :وجهتان لعملة واحدة،فهم على قالبها،وكشفهم وصل إلى أنها أصل كل شيء،وحقيقة كل شيء ….هي الظاهرة في المظاهر ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ﴾ويمكن للسالك أن يصل إلى حالة الجمع معها ومن هذا المقام نطق البعض على لسانها،وهذه هي السيادة الأحمدية المحمدية الحقيقية على الكون الالهي،لمولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم،سيادة على الكون كله،وأهله أجمعين.أما جواز إطلاق كلمة السيد عليه أم لا ،فهي مشتركة بين المسلم والكافر،والصالح والطالح . والأقطاب يصل عددهم في زمان واحد إلى 10،ولكن الغوث دائما واحد.لقد عاصرابن مشيش،ابن عربي، وأبو العباس السبتي وكلهم نسبوا الى القطبانيه،والقطب أحمد التجاني ،عاصر القطب العربي الدرقاوي،وكانت لهما طريقة ومريدين،وعاصر البدوي ابراهيم الدسوقي.
يقول ابن عربي في رسالة (القطب والنقباء):…سموا اقطابا لأنهم بمنزلة قطب الفلك من الفلك ،وهي النقطة التي يتحرك عليها الفلك وهي لا تتحرك.فلها الثبوت مع انها جزء من الفلك.اهــ.
قال ابن عربي في الباب 463 من ف ح “إن مدار الأمة على إثنى عشر قطبا كل قطب على قدم نبي”. ويفضل بعضهم على بعض و ان جمعهم مقام القطبية ” تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض”اهــ
ويتقدم الغوث عن الأقطاب في العلوم التي يحوزعليها من مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم،وفي صيغة صلاة على نبي الله،صلاة نعتية أي من أحمديته على محمديته،تصفه بالنعوت القرءانية،فصلاة كل عارف تعنون عن مقامه : الصلاة المشيشية..الصلوات البكرية….جوهرة الكمال التجانية، صلوات أحمد بن أدريس . جوهرة الاسرار للرفاعي… صلوات محمد الكتاني … كلها صلوات راقية تشير إلى علو كعب صاحبها،ورسوخه في مقام القطبانية ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إنكم تعرضون علي بأسمائكم وسيمائكم فأحسنوا الصلاة علي.وقال صلى الله عليه وسلم إذا صليتم فأحسنوا الصلاة علي فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض علي [الديلمي ,ابن ماجة].
فصلوات العارفين،وتغزلاتهم في المحمدية،وتنقيبهم عن خبايا وخفايا الاحمدية ، كما قلت تجلب الإختراعات والتقدم التكنلوجي،فتأمل هذا السر،وتذكر قول ابن مشيش ولاشئ الا وهو به منوط . وتأمل فضل الأمة المحمدية على سائر الامم﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ففضل هذه الأمة يعود بالخير على الإنسانية جمعاء وتبصر في عظمة هذا النبي وعلو شأنه عند ربه،علم ذلك من علمه،وجهله من جهله “ماعرفني حقيقة غير ربي”. وابن عربي يؤكد على أن طاعة الأقطاب واجبة ،ويستشهد بالاية﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُواالرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ﴾ ويرى أن القطب يمثل النبي صلى الله عليه وسلم في الزمان والمكان ،ولا يتمكن من مقام القطبانية إلا بعد أن يحصل على أسرار الحروف،التي في أوائل السور مثل﴿الر ،الم ،المص…﴾ ويرى الشيخ الأكبرأن القطب إذا سكن في أي مكان آخربجسمه فإن محله مكة، وليس غيرها(رسائل ابن عربي منزل القطبية).
ويشرح ابن قضيب البان موقف القطبية فيقول : أوقفني الله تعالى على بساط القطبية وقال لي : الإنسان الكامل قطب الشأن الإلهي،وغوث الآن الزماني …. وقال لي: القطب يعرفه كل شيء حتى أهل الغيب،وعالم المحال ..انتهى.
أما عن كون الغوث محل نظر الله من العالم وصاحب السرلأنه نائب عن الخليفة الكلي ، ويستمد منه، وكل من وصل كشفه إلى معرفة القليل عن الأحدية،فهو من الآحاديين،وهي نهاية السير بالنسبة للمحقق الصوفي،ومابعدها فهوالغيب المطمطم الخاص بالله .
يقول سيدي محمد الكتاني بوجود مقام فوق القطبانية الكبرى أي الغوثية ويسميه مقام الآحاديين. يقول رحمه الله في الديوانة: فكيف يقال في الأحاديين (مرتبة فوق الأفراد وفوق الكنوز الأربعة الذين لم يذكرهم غيري)وهو:مقام فوق القطبية الكبرى،ولا تصرف للقطب فيهم ،بل ربما يؤثرون فيه.ومقامهم في الديوان حجره أوجيبه.اهـ.
ولم يدعي أحد من رفاقنا النبوة قط.
قال ابن سبعين في(بد العارف أن مرتبة النبوة ممنوعة ولا طمع فيها بوجه من الوجوه. انتهى.
واتُّهم الترمذي (ت 320 هــ)بأنه يفضل الولاية على النبوة، وذكر السلمي أن أهل ترمذ، نفوه وشهدوا عليه بالكفر،وذلك بسبب تصنيفه كتاب ختم الولاية(كتاب تأثر به ابن عربي كثيرا). والترمذي يفرق بشكل واضح بين المقامين.ففي كتابه(ختم الاولياء) وفي معرض شرحه للحديث النبوي”إن لله عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء … “رد على قائل يسأل :أليس في هذه الأخبارما يدل على تفضيل من دون الأنبياء على الأنبياء ؟ أجاب الترمذي قائلا: معاذ الله أن يكون كذلك،فأنه ليس لأحد أن يفضل على الأنبياء أحدا،لفضل نبوتهم ومحلهم،ويعتبر الترمذي من بين العلماء الذين يجوزون رواية الحديث النبوي بالمعنى وعدم الإلتزام باللفظ ،شريطة ألا يتأثر بذلك المعنى.
قال ابن عريي: لامطمع لنا في مقام النبوة نعوذ بالله من الخدلان [الرسائل] ويقول في ف ح ،ج1ص 167: “…فإنه لكل شخص من أهل الله سُلَّم يخصه لا يرقى فيه غيره،ولورَقِيَّ أحد في سلم أحد لكانت النبوّة مكتسبة…” وفي ج 3 ص 456 ” …..إنما قلنا ذلك لئلا يتوهم متوهم أني وأمثالي ادعي النبوة،لا والله…” و في الفصوص:ولست بنبي ولكني وارث ولآخرتي حارث. والجيلي يقول أن النبوة انسد بابها بمحمد صلى الله عليه وسلم[الإنسان الكامل ج2 ص54]. ابن عربي والجيلي،و حكيم الإشراق شهاب الدين السهروردي يسمون القطب الغوث الإنسان الكامل. أما ابن سبعين فيسميه المحقق.
أما عند سلطان العاشقين ابن الفارض فهو القطب الذي حدثنا عنه في التائية الكبرى،وهوالحقيقة التي ذكرتها الأبيات الشعرية في قصيدتي البدوي والدسوقي.هي تسميات لمقام واحد،هوأعلى درجات الكمال التي يمكن أن يبلغها الصوفي واتفقوا على أن صاحب هذا المقام هو القطب الغوث وأن هذه المرتبة هبة إلهية. ويقول الحكيم الترمذي،أن بلوغ أعلى درجات الولاية هي بيت القصيد في السلوك الصوفي،ويخصص أشهر كتبه لذلك( كتاب ختم الأولياء)ويجعل مقاما(مقام القربة) أعلى من الصديقية،مقام الذي أنكره الغزالى وقال : رقاب الصديقين لا تتخطى.
يقول ابن عربي[ ج 2 ص 19]: مقام القربة هو مقام بين الصديقية والنبوة التشريعية،وهو مقام جليل جهله أكثر الناس….”
وقد ذكر الإمام الجيلي مقام القربة في الباب 63 (الإنسان الكامل) والحق أن الكلام على ختم الولاية لم يتكلم عنه إلا الحكيم الترمذي،وابن عربي وكل من خاض فيه بعدهما،إنما أخذ عنهما، بإستثناء الشيخ برادة في [جواهرالمعاني] الذي لا يقصد بختم الولاية إلا القطب التجاني ليس إلا ؟؟؟ المكتوم، والمختوم. ؟؟؟ وهذا ليس بالصحيح ﴿وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا﴾. ونسب الحظر لعطاء الله، و أوقف سير التصوف ،وأوقف ترقي التجليات الألهية ،وجعل من الطريقة التجانية العرفانية الكبيرة طريقة عقيمة لم تلد طرقا اخرى.
ورد في الحديث القدسي :ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه،فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به… الحديث. هذا ما تعطيه المواظبة على النوافل المبنية على عبودية الإختيارية فما بالك بالفرائض .
فالأنبياء اخذوا عنه صلى الله عليه وسلم، والأولياء كذلك يأخذون من مشكاته فشاركت الولاية المحمدية النبوة الابراهيمية، والموسوية والعيسوية ،وهكذا… والأولياء على قدم الأنبياء . ورد في الخبر علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل. و ورد في الحديث الصحيح ،مثلك يا أبا بكر كمثل ابراهيم …(الحديث). وقال تعالى في حقنا﴿ وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ ﴾ وقال في حق الرسل﴿وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِم مِّنْ أَنفُسِهِمْ ﴾ فنحن والأنبياء شهداء على أتباعهم ( أي أتباع النبي). ويرى السيوطي أن الحسن بن علي،هو أول الأقطاب وقبله أبو بكر وعمر، وعثمان ،وعلي،رضي الله عنهم،وهذا يعني بالنسبة له أن الحسن بن علي هو من ترأس الخلافة الباطنية منفردة عن الخلافة الظاهرة، التي تركها ابتغاء وجه الله،وحقنًا لدماء المسلمين،والخلفاء الأربعة كانت لهم الخلافة الظاهرة والباطنة، ولم يجتمعا لأحد بعدهما ، إلا أن يكون عمربن عبد العزيز( نقلاعن صاحب اليواقيت والجواهرالجزء الثاني)
في حين يرى الكلاباذي[التعرف إلى مذهب أهل التصوف] أن أويس بن عامر القرني هو أول من نطق بعلوم الصوفية بعد الصحابة، وورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم :”أن خير التابعين رجل يقال له أويس” (الحديث). ونسبت القطبانية إلى أويس القرني،وبعده إلى حبيب العجمي.أما في الحقبة التى عاش فيها الحلاج،كان أبو بكر الكتاني واحدا من أعلام التصوف في بغداد ،فأعطى لنفسه هذا اللقب فتحدث عن الأبدال، والنقباء، والاقطاب.وعن عددهم، ومراتبهم،ومسكنهم (أعلام التصوف في الاسلام).
وإذا قارننا الآثار التي تركها صوفية القرون الأولى من خلال العبارات الذوقية التى حشدها لهم السلمي والكلاباذي،والقشيري،نلاحظ أن هناك تقاربا بين تلك العبارات على اختلاف من نسبت إليهم بمعنى أنهم شربوا من منبع واحد، واستمدوا من نفحات متساوية،وتجليات متقاربة.
ونسب السهروردي إلى نفسه مقام القطبانية ،وكذا ابن عربي والجيلي،ولم ينسبه ابن سبعين إلى نفسه ،فيما وصلني من الكتب التى قرأت له. وعندما يصل العارف إلى مرتبة القطبانية فمن الممكن أن ينطق بلسان الحقيقة المحمدية قال سلطان العاشفين :
فلا حي إلا مَن حياتي حياته●وطوع مرادي كل نفس مريدة
وكذلك الشيخ ابراهيم الدسوقي (ت 696هـ) يرى أنه قطب يقول :
أنا القطب المبارك قدره ●وأن مدار الكل من حول ذروتي
ولولا زنادي في الطبيعة قادح●لما قامت الأشخاص من فلك طينتي
وحكمي في سائر الأرض كلها ●وفي الجن والأشباح والمردة
وماقلت هذا القول فخرا وإنما●آتى الإذن كي لايجهلون طريقتي
وقال الشيخ ماء العينين :
شربت شرابا لا ذوو الخمر تشرب =وشاهدت ما الابصارعنه تُحجب
وخضت بحارا لاتخاض بحيلة=ولكنها فضلا تخاض وتُشرب
قال الشيخ أحمد البدوي المغربي دفين طنطا (ت 675 هـ ):
دعني لقد ملك الغرام أعِـنتي●لكنني خضت البحار بهمتي
يقول الشيخ الجيلالي ناطقا بلسان الغوثية:أنا سيفي مشهور،وقوسي موتور، ونبالي مفوقة،وسهامي صائبة،وفرسي مسرج .أنا نار الله الموقدة. أنا سلاب الأحوال .أنا بحر بلا ساحل.أنا دليل الوقت …. هلموا وخذوا عن البحر الذي لاساحل له.وقال كذلك معبرا عن مقامه وهو على المنبر”قدمي هذه على رقبة كل ولي لله” .
أما كتبهم فهي كما يقولون من إملاء إلهي . يقول ابن عربي:…أنه مجرد أداة لظهور الكتاب يعني الفتوحات.وفي الباب 48 :اعلم أن ترتيب أبواب الفتوحات لم يكن من اختياري…إنما الحق يملي لنا على لسان ملك الإلهام جميع ما نسطره. ..وفي الباب 373 يقول : واعلم أن جميع ما أتكلم به في مجالسي وتصانيفي إنما هو من حضرة القرءان وخزائنه فإنني أعطيت مفاتيح الفهم والإمداد منه….اهـ
يقول الجيلي: وقد كنت أسست الكتاب على الكشف الصريح…فأمرني الحق لإبرزه بين تصريحه وألغازه،ووعدني بعموم الإنتفاع، فقلت طوعا للأمر المطاع …ولتجد طريقا إلى ما يجريه الله على لساني في هذا الكتاب فتبلغ مبلغ الرجال…. اه(الإنسان الكامل).
وابن الفارض يقول بأن النبي هو الذي أمره بتسمية تائيته: نظم السلوك.
ففق يابني من سباتك،وتوضأ من غفلاتك،وشمر على ساعد المجاهدة، وألحق بقافلة القوم،قبل أن يسافر بك القدر،ويحال بينك وبين النظر. ولاتمنع الماعون حتى ينعاك الناعون(ماعون المعارف لاماعون الزخارف)ولاتسلي نفسك بلعل وعسى. والتنافس بالذاتيات لا بالعرضيات .
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه
محمد بن المبارك. المعهد الفاطمي المحمدي
مقتطف من كتاب الرفاق (كتب سنة 2015 )