الغافر–الغفور–الغَفَّار

الغافر – الغفور –الغَفَّار.

بسم الله الرحمان الرحيم و صلى الله على سيدنا و مولانا محمد و على اله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا وحبيبنا مولانا محمد صلى الله عليه و سلم و على آله الطيبين و صحابته الاكرمين.

اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا و مولانا محمد وعلى ال سيدنا و مولانا محمد صلاة تزيل حجاب الجهل عن عين قلبي،وترفع قيود الوهم عن ارجاء عقلي و تثبت على الشريعة جميع جوارحي، فينكشف الغطاء بطلوع شموس المعارف ،ونُسقى بماء الحقائق والرقائق وصحبه وسلم.

اعلم أيدنا الله وإياك و جعلنا على خطى نور الانوار و مركز الغيوبات و الاسرار عليه أفضل الصلاة و السلام ان النعوت المشتقة من الغفران والمنصوصة و المذكورة في القران ثلاثة وهي : الغافر – الغفور –الغَفَّار.

 أما اسمه تعالى الغفور فقد ورد في القرآن الكريم في أحد و تسعين موضعا،قرن بالرحيم في اثنين و سبعين منها, و بالحليم في ستة منها, وبالعفو في اربعة منها, و بالشكور في ثلاثة منها, وبالعزيز في موضعين, وبالودود في موضع, وجاء الغفور ذو الرحمة في قوله تعالى :{وربك الغفور ذو الرحمة}” الكهف:58″ و جاء بلفظ خير الغافرين في موضع واحد وهو قوله تعالى على لسان موسى على نبينا و عليه افضل الصلاة و أزكى السلام:{انت ولينا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الغافرين}.

 وجاء الغفار في خمسة مواضع و غافر الذنب في قوله تعالى:{غافر الذنب و قابل التوب}.

أما من حيث اللغة، فمعظم معاني الدلالة الأصلية للمادة اللغوية(غفر)هي:الستر والتغطية.وفي معجم المقاييس: الغين والفاء والراء عُظْمُ بابِه السَّتْرُ,ويقال المغفرة مِن الذنوب: أي سترها.ويقال الغُفْرَةُ أي ما يُغطَّى به الشي.وكلاهما{ الغَفُورُ/ الغَفّارُ }جلّ ثناؤه من أَبنية المبالغة ومعناهما الساتر لذنوب عباده و المتجاوزعن خطاياهم وذنوبهم.وكل شيء سترته فقد غَفَرْته. ومن المعاني الصحيحة المأخوذة عن كلام العرب قولهم اغْفِروا هذا الأَمرَ بِغُفْرتِه وغَفيرتِه أَي أَصْلحوه بما ينبغي أَن يُصْلَح. وفي حديث سيدنا علي كرم الله وجهه :” إِذا رأَى أَحدُكم لأَخِيه غَفِيرةً في أَهلٍ أَو مالٍ فلا يكونَنَّ له فِتْنة”  و الغَفِيرةُ الكثرةُ والزيادةُ,من قولهم للجمع الكثير أي الجَمّ الغَفِير كما ورد في حديث أَبي ذررضي الله عنه , قلت يا رسول الله :كم الرسل.فقال : ثَلثمائةٍ وخمسة عَشر جَمِّ الغَفِير أَي جماعة كثيرة.

الغفور والغفار من أسماء الله الحسنى,ولا يصدر عن الحُسن إلا الحَسن {قيل للذين اتقوا ماذا أنزل ربكم قالوا خيرا }. ومن صاحب كريما نال من كرمه,ومن رافق رحيما نهل من رحمته,فكيف بالكون وأهله,وهم مفتقرون إلى الله على سبيل الايجاد والامداد ,افتقارا ذاتيا { يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله و الله هوالغني الحميد }فلايصدر عن الرحيم إلا الرحمة. كما لا يصدر عن الغفور إلا المغفرة. وماهي إلا الاسماء الإلهية على وجه التحقيق و في باطن الأمر،والأفعال و المخالفات على وجه الصورة والتأثير في ظاهرالأمر .قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :{والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم و لجاء بقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم}.فالغفار ساتر لذنوب عباده, ومغطيهم بستره ومتجاوزعنهم بحلمه. يغفر لعباده الذنوب على كثرتها مرة بعد مرة إلى ما لا يُحصى ويصلحهم و يسترعلى بعضهم في الآخرة, ويغفر ما تقدم منها وما تأخر,الماضي والحاضر و الآتي, يستر الصغائر والكبائر على اختلاف درجاتها.قال تعالى:{قل ياعبادي الذين أسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله  يغفر الذنوب جميعا } جميعها كمًا و كيفا، و كيفما كان جرمها وإن عظمت,فلم يتصف بالعظيم حقيقة  إلا الله.وكما هو معلوم عند علماء التصوف فكسر اسم نبينا محمد عليه الصلاة و السلام هو 92  وكسر الفاتحة التي هي أعظم سورة في القرآن وأي صلاة مكتوبة بدون قراءتها باطلة،وفيها كل مافي القرآن ،كسره يساوي العدد 92×10, هو نفسه كسر اسم الله : عظيم .عظيم = 10×92

والعشرة تفيد الكمال{تلك عشرة كاملة} فلا عظيم إلا ما أشرنا إليه{إن في هذا لبلاغا لقوم عابدين }و بحقيقته المحمدية موقنين و لاصطحابها بالكمالات الإلهية مومنين و مسلمين. واما اللطائف المذكورة في آيات المغفرة فكثيرة, قيل: غافر الذنب إكراما و قابل التوب إنعاما و شديد العقاب عدلا,ذي الطول إحسانا و فضلا. وورد عن اهل الخير رحمهم الله تعالى:{ الغافر لمن له علم اليقين, والغفور لمن له عين اليقين, والغفار لمن له حق اليقين].

ورد الغفار محذوف الالف في ثلاثة مواضع و ثابتا  في موضعين لحكمة مطوية, وفي الرسم القرآني مخفية . ويبقى القرآن الكريم ضالتنا  ولولا صحبة شيخنا وحبيبنا العارف بالله و بنبيه قدس سره, أنْعِمْ به من شيخ أكبر غارف ضامن واصل و موصل رحمه الله : اللهم ارض عن شيخنا مولاي عبد السلام الجبلي الوهراني ووالديه وبنيه و ازواجه و قرابته و خاصته, أنار الطريق و فتح أبواب الفهم في القرآن للفريق و ترك لنا خير مربي و مرشد و رفيق, سيدي محمد بن المبارك جزاه الله عنا خيرا .

 ففي القرآن الكريم بهجة المواجيد و خبر ما استشكل و استغلق من ورود هذه الاسماء الثلاثة على اختلاف رسمها القرآني و سرها العرفاني  :

فقد وردت مفردة “غفـــــــــ’ــر” محذوفة الالف  في القران الكريم في ثلاثة مواضع وفي مجملها جاءت مصحوبة باسم الله العزيز{ العزيز الغفــــــــر}بعد ذكر اسمه{ القهار}في نفس السياق القرآني, وإليك المواضع التي ذكر فيها اسم الله تعالى الغفـــــــر محذوف الالف :

قال تعالى في سورة ص : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنْذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (65) رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّــــــــــرُ (66) قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ (67) أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ (68) مَا كَانَ لِيَ مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الْأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (69) إِنْ يُوحَى إِلَيَّ إِلَّا أَنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (70) إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) }.

إن الله تعالى غفر ذنوب عباده قبل خلقهم و ستر عنهم قبل وجودهم ,تسمى بالغفار قبل القبل حيث لازمان ولامكان , و لا أمر و لانهي ,و لاتكليف ولا مكلف, يتبين هذا أيضا من خلال ماجادت به الايات الشريفة التي بين أيدينا أعلاه في غياب تام لأي معصية او ذنب مقترف او آية تذكر المذنبين او أصحاب المخالفة من عباد الاهواء اوالشياطين اوغيرهم من العصاة, بل وصف الحق عز و جل نفسه بالعزيز الغفار مباشرة قبل ذكر خلق آدم عليه السلام , مغفرة عامة تقدمت البشر و شملت كل بني آدم على وجه العموم بمثابة رحمة مرسلة ولذلك خلقهم ابتداءا {وما ارسلنك إلا رحمة للعلمين } و إليها الرجوع انتهاءا {كما بدأنا اول خلق نعيده } فهو الغفار قبل القبل و بعد البعد وهذا بيان و للمكلفين رحمة  و أمان, وأن رحمته وسعت العالمين وستره فوق التأميل و أزال الذل عن العاصين وأبذله كساءا من العزة , ألا هو العزيز الغفار,المعز فضلا وعلى وجه الخصوص لمن تشبت بشريعته وعمل بكتابه وآمن بنبيه والمومنين, فلا عزة في مخالفته,بل العز كله في فعل الواجبات و ترك المنهيات و التشبت بالمحجة البيضاء كتاب الله و سنة نبيه عليه الصلاة و السلام و اتباع خيار الامة من الصلحاء الامثل فالامثل  { ولله العزة و لرسوله و للمومنين } 

قال تعالى في سورة الزمر :{ لَوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ (4) خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّــــــــــرُ (5) خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ (6) }.

إشارة واضحة إلى غنى الله عن الوجود وأهله وتبقى الاسماء و الصفات نسب و إضافات و{ الله غني عن العلمين } وفي أغنية حتى عن غناه{سبحان ربك رب العزة عما يصفون }خلق الخلق و أمدهم بوساطة لها وجهة حقية ووجهة خلقية هي الحقيقة المحمدية و ألبسها أردية الكبرياء و الفردانية { انظر كتاب الكمالات الالهية للعارف بالله عبد الكريم الجيلي رحمه الله } حتى يصمد الكون واهله و يطمئن لمخلوق مثله ,  ففاضت على الوجود بالتجلي واصطحبت فأخرجت المقتضيات بلا تفريط و لا إفراط. فالعزيز اسم من اسماء الله الحسنى,جلالي,لا يعجزه شيء وهوالشديد في انتقامه ,عز كل شيء فقهره وغلبه وهو المنيع الذي لا ينال ولا يغالب , ذلت لعزته الصعاب و لانت لقوته الشدائد الصلاب. واصطحاب العزيز باسم جمالي كالغفار ألبس الكائنات اطمئنانا و برد من حرارته و اكسبه لينا و لطفا, فقد يختار العزيز البطش والقهر و قد يميل إلى العفو والصفح فيغفر و يتجاوزعن الخطايا كلها صغيرها وجليلها, حديثها وقديمها , للناس قاطبة على مر الازمنة والامكنة و هذا سر آخر لطيف لحذف الالف من الغفار ليحتوي كل الكائنات على اختلاف درجاتهم.

وفي هذين الموضعين السابقين تقدم الواحد القهار و تأخر العزيز الغفار لحكمة رقيقة: فالقهار المسير للكون يقهر كل مخلوق وهو الغالب على امره قهر اتباع و تسيير لا قهر بطش و تعذيب فيسير الكون على وفق الحكم المسطر ازلا { لله الامرمن قبل ومن بعد } {و الله يحكم لا معقب لحكمه } فأين التخيير؟ إن هي إلا إرادة أزلية جارية { أعملوا فكل ميسر لما خلق له} أصحاب النار يعملون بعمل يوصل إليها و العكس صحيح ونسأل الله السلامة { اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على الايمان } فتأخر العزيز الغفار هو المآل { سبقت رحمتي غضبي } { يريد الله ان يخفف عنكم و خلق الانسان ضعيفا } فتغلب الرحمة الغضب .

قال تعالى :{ وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّــــــــــر (42) } سورة غافر.

هي نفس الدعوة  تكررت بنعتين, تارة إلى { العزيز الغفر } و أخرى إلى { النجاة} طلب السلامة من رب العزة، بيده الامن و الامان و السلامة, وما أطاع فرعون, وما اعترف له بعزة في ظل الذل السائد في قومه, { فاستخف قومه فأطاعوه} لكن الرجل المؤمن  استشعر العزة بجوار ربه الذي خلقه و خاطب قومه  {فمن ينصرنا من بأس الله } { ويقوم إني اخاف عليكم}فجمع همته إلى العزيز و طلب النجاة منه وإليها دعا قومه،وكل من شملته النجاة سلم, ومن الاخطار و التهديدات عُصم,و للخيرات غنم , دعوة مربحة لا يتخلف عنها إلا مفلس جاحد عنيد.

قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام { إن تعذبهم فإنهم عبادك و إن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم } ولِم لَم يقل :إنك أنت الغفور الرحيم؟ لأن المقام مقام غفران ورحمة وهي دليلهم ونجاتهم من عذاب الله المحيط بهم,فأين المفر؟ سبحانك لا ملجأ منك إلا إليك , { إن الحكم إلا لله } إذ لا موافقة إلا بمشيئته, ولا مخالفة خارجة عن إرادته { فالحكم لله العلي الكبير } {إن هي الا فتنتك تضل بها من تشاء و تهدي من تشاء } فاللجوء و الخضوع والتفويض و الانقياد الى الله اولى من باب التحقيق والتقرب والتضرع إليه بأسمائه الحسنى أرقى من باب التشريع { ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها} هو العزيز يعفو و يصفح وهو العليم بعباده و الحكيم في تدبيره فكان الجواب { أن هذا يوم ينفع الصدقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم و رضوا عنه ذلك الفوز العظيم}.  

اما المواضع التي ذكر فيها اسم الله تعالى الغفار ثابت الالف فهما كالتالي :

قال تعالى :{ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } سورة طه. وقال تعالى :{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) } سورة نوح.

في كلا الموضعين يشير إثبات الالف من غفار إلى  مغفرة و رحمات و بركات خاصة كالرزق و الغيث و الاموال و الاولاد من جهة ، وإلى شروط استجلابها وتحقيق شروطها بالاقلاع الصارم عن الذنوب والتوبة النصوح والعمل الصالح من جهة اخرى .فالمداومة على الاستغفاربالليل انتبه له الصالحون الاخياروجعلوه في أورادهم و تيقظوا لمنافعه و فطنوا بأنواره الدنيوية{ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12}و أسراره الدينية {وماكان الله ليعذبهم وأنت فيهم و ما كان الله ليعذبهم وهم يستغفرون } نجاة مطلقة دنيوية و برزخية و اخروية و{لا تزر وازرة وزر اخرى } وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه

والله اعلم.

الفقير الى عفو ربه:جمال

المعهد الفاطمي المحمدي

حصل المقال على : 1٬452 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد