عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:”الذي يقرأ ثمانين مرّة،يوم الجمعة،بعد صلاة العصر، وقبل أن يقوم من مقامه،غفرالله له خطايا ثمانين سنة،وكتب له ثواب عبادة ثمانين سنة، يقول هذا الذكر ثمانين مرة “اللهم صل على محمد النبي الأمي وآله وسلم تسليماً”(الدارقطنى،والدّيلمي وأبو نعيم).
وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك قال:”كُنْتُ وَاقِفًا بَيْنَ يَدَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فَقَالَ:مَنْ صَلَّى عَلَيَّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ ثَمَانِينَ مَرَّةً غَفَرَاللَّهُ لَهُ ذُنُوبَ ثَمَانِينَ عَامًا.فَقِيلَ لَهُ: كَيْفَ الصَّلاةُ عَلَيْكَ يَارَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ:تَقُولُ:اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ونبيك ورسولك النبي الأمي. وتعقد واحداً”.
قال تعال(لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌمِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ)و1000شهر تَعْدل تقريباً 83 سنة،و80 صلاة على النبي يوم الجمعة تُغفرلك ذنوب 80سنة.وفي الشهر أربعة جُمعات تعدل 320سنة. داوَم عليها ففي السنة يغفرله ذنوب 3840 سنة.مُقابل ليلة القدر واحدة في السنة. الصلاة على النبي هي تسبيح لله:قال تعالى(لِّتُؤْمِنُواْ بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا)(الفتح)وأعاد الضمير مفردا،ولم يقل تعالى “تعزورهما وتوقروهما وتسبحوهما” والضمير يعود على أخر مذكور،وهو (رَسُولِهِ).
قال تعالى﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ)(الفتح)،فمبايعته هي مبايعة الله،وتوقيره، هو توقيرلله،والصلاة عليه هي تسبيح لله،وعزته من عزة الله.فهو نائب عن الله في الظهور،وفي الكلام.
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه:أنَّ رسولَ الله قال:”الدُّعَاء مَوْقُوفٌ بَينَ السَّماءِ والأرض،لايَصعَدُ حتى يَصَلَّى عَلَيَّ،فلا تَجْعَلُوني كقدح الرَّاكِبِ،صَلوا عَلَيَّ أوَّلَ الدُّعَاءِ وأَوسَطَهُ وآخِرَهُ».
وقال صلى الله عليه وسلم:”من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا”.بها.
قال أبو الفيض الكتاني رحمه الله تعالى:”من صلّى على المحمدية بالمحمدية (السيرة أوالشمائل)، فقد مَدحها،ومن صلّى على المحمدية بالأحمدية،فقد أثنى عليها.وشتّان ما بين المدح والثناء.
والصلاة بالنعوت الأحمدية تَفوق غيرها،وتطوي المسافات.
قال بعض العارفين:قال تعالى(إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِي)خَصّه الله تعالى بدَوام الصلاة عليه،وبصلاة جميع الملائكة التي لايُحصِي كَثْرتهم إلا الله،وصلاة أمّته في سائر الأمكنة والأزمنة،صلاة دائمة مُستمرّة. وهذه الآية لم توجد لغيره،وهي أتمّ من تشريف آدم عليه السلام بالسجود،لأنه لايجوز أن يكون الله تعالى،مع الملائكة،في هذا التّشريف،وعِلْماً بأن السجود في حقيقة الأمر كان لنور سيدنا محمد الذي يتلألأ في جَبين آدم.انتهى.
فالصلاة على النبوة المحمدية عبادة ملكية وملكوتية،تقوم بها كل الدوائر الكونية،بداية من دائرة الالوهية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي” والغني الكريم هو من لا ينساه.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:(ارْتَقى النبيُّ صلى الله عليه وسلم على المنبر درجةً فقال: آمين، ثم ارتقى الثانيةَ فقال: آمين، ثم ارتقى الثالثةَ فقال: آمين، ثم استوى فجلس، فقال أصحابُه: على ما أمَّنْتَ؟ قال: أتاني جبريلُ فقال: رَغِمَ أنفُ امرئٍ ذُكِرْتَ عنده فلم يُصَلِّ عليك،فقلتُ آمين، فقال: رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدرك أبوَيه فلم يَدخُلِ الجنة، فقلتُ: آمين، فقال: رَغِمَ أنفُ امرئٍ أدرك رمضانَ فلم يُغْفَرْ له، فقلتُ، آمِين.