يروى عن الصديق أن في مرضه لما قيل له : ألا ندعو لك الطبيب،قال:الطبيب أمرضني.
يقول الشيخ الأكبر:هذا أبو بكر،وهو حسنة من حسنات رسول الله صلى الله عليه وسلم،يقول:الطبيب أمرضني،والخليل يقول:(وإذا مرضت فهو يشفيني). فانظر ما بين القولين تجد قول أبي بكر أحقّ،وانظر ما بين الأدبين تجد الخليل أكثر أدباً،فإن آداب النبوة لا يبلغها أدب،كما قال معلم موسى عليه السلام:(فأردت أن أعيبها)،(وأراد ربك أن يبلغا أشدهما)، فيكتسب الشيء الواحد بالنسبة ذمّاً وبالإضافة إلى جهة أخرى حمداً،وهو عينه، وتغيّر الحكم بالنسبة..اهـ..