الشيخ «يِعْزَّى وِيهْدَى» قبيلة اسا الزاك
هو الجد الأسمى لقبيلة “أيت أُسا” والمصلح الديني الأول بالمنطقة الشيخ المجاهد العالم العارف بالله « يِعْزَّى وِيهْدَى محمد محمد بن موسى بن أبي بكر بن يوسف بن عيسى بن صالح بن أبي زيد بن إبراهيم بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن عبد الله بن أحمد بن بلقاسم بن محمد بن جعفر بن محمد المسمى الجوزي ابن القاسم بن الناصر بن عبد الرحمان بن أبي زيد بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم» .
وقد وُلد شيخنا مثلما ترجم لنفسه في الكراستين اليتيمتين اللتين أوردهما العلامة السوسي في معسوله عند طلوع شمس يوم الخميس 28 محرم 646هـ في دار الأمير العالي بالله السلطان يعقوب المنصور الموحدي، إذ هو حفيده من ابنته .
والاسم الحقيقي لهذا المجاهد كان هو: «محمد» كما سماه أبوه، أما لقب «يِعْزَّى وِيهْدَى» الذي حمل العلامة السوسي شقه الثاني [وِيهْدَى] في اجتهاد طريف له على الهداية وفسره بها ، فهو من أخواله وتحديدا من جدته لأمه
دخل يوما مجلسا ممتلئا بالناس فجلس حيث انتهى به مجلسه، فقيل له: ارتفع إلى صدر المجلس يا أيا يعزى، فما كان منه إلا أن رد معقبا: أنا الصدر فأينما جلستُ فهو صدر المجلس وأنشد يقول:
نحن الكواكب في الظلام الحِنْدِسِ ** حيث انتهينا ثَمَّ صدر المجلس
إن يذهب الدهر الخؤون بوفرنا ** عنا فلم يذهب بعز الأنفس
وبقدومه من مراكش إلى أسا أسس زاويته ورباطه الديني والروحي الذي اتسع نفوذه فشمل أغلب مناطق سوس ودرعة وسرى ذكره في الآفاق التي شطت عن هذه الربوع .
وتوفي رضي الله عنه وأرضاه في وسط الزاوية ودُفن في بقعة خلوته هنالك بعد أن عُمِّر 82 سنة، وقد توفي أول ربيع الأول عام 726هـ عند ضحى يوم الجمعة، ثم صلى عليه من الخلائق من لا يحصي عددهم إلا الله. واتخذ الفقراء بعده ذلك اليوم موسم رباطه وهو اليوم الثاني عشر من ربيع الأول
من كراماته أن جعل الله الأرض التي يحل ويسكن بها “يِعْزَّى وِيهْدَى” مختزنة حاوية للماء، حتى ولو لم يكن في الأصل، فإنه لابد وأن يُنبع اللهُ فيها الماءَ ويخلقه فيها وينزل فيها الغيثَ النافع
عن النايت بالتصرف.
يقول ابن المبارك في الابريز وسألته ، رضي الله عنه: هل يكون الدِّيوان في
موضع آخر غير غار حراء؟ فقال، رضي الله عنه: نعم، يكون في
موضع آخر مرَّة في العام لا غير، وهذا الموضع يقال له: زاوية
أسا؛ بفتح الهمزة والسِّين بعدها ألف، خارج أرض سوس، بينها
وبين أرض غرب السُّودان، فيحضره أولياء السُّودان، ومنهم من لا
يحضر الدِّيوان إلَّا في تلك الليلة، وبإذن الله تعالى