الشيخ جابر الجازولي يقول:
الوجود المحمدي ملء الزمان والمكان باقيا مادامت السموات والأرض،ملء السمع والبصر والفؤاد ولا ينكره إلاجاحد أومهتزالإيمان والشواهد على ذلك كثيرة من القرآن ومن الحديث ومن أهل الصفاء والبصيرة الذين أنار الله قلوبهم وصفى أرواحهم،ولايعنينا فى ذلك أن يقول قائل بغير ذلك، لأننا لا نستطيع أن نُسمع الصم ولا نُبصرالعميان،ولا ينكرالشمس إلا ذورمد،ولايمكن أن نسأل المريض عن طعم الطعام ولا تذوق الأشياء.
وسيدنامحمد صلى الله عليه موجود فى صلاتنا حين نقول: السلام عليك أيها النبى،فكيف نسلم على غائب أو غير موجود؟ والصلاة كما نعلم أشرف مقام تعبدى،وقد فرضت فى السموات وقد أمرنا الله جل شأنه أن نصلى عليه ونسلم له تسليما.فكيف نصلى على غير موجود؟وكيف نسلم على غائب؟ وسيدنا محمد صلى الله عليه الذى قال فيه القرآن الكريم: (وما ينطق عن الهوى).
وعن أبى هريرة أنه قال صلى الله عليه وسلم:(من رآنى فى المنام فسيرانى فى اليقظة ولا يتمثل الشيطان بى).وروى الطبرانى مثله من حديث مالك بن عبد الله..ومعنى الحديث التبشير بأن من فاز من أمته برؤيته فى المنام لابد إن شاء الله أن يراه فى اليقظة ولوقبل الموت،وكيف يرى وهوغير موجود؟والوجود المحمدى على لسان كل مسلم فى خمس أوقات من الليل والنهار. “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله”.. وفى ضمير كل مؤمن حين يصلى عليه ويسلم كما أمرنا الله سبحانه وتعالى بذالك. انتهى
فالنبوة المحمدية حاضرة وللكون ناظرة.