قال الشيخ أحمد عابدين رحمه الله تعالى :
لما تعلقت إرادة الله بإيجاد الخلق، أبرز الحقيقة المحمدية من محض النورقبل وجود ماهو كائن من المخلوقات،ثم سلخ منها العوالم كلها ,ثم أعلمه الله تعالى بسبق نبوته وبعظيم رسالته،ثم انبسجت منه صلى الله عليه وسلم عيون الأرواح فظهر بالملأ الأعلى أصلا ممدا للعوالم كلها .
ويضيف :سمي المصطفى بنور الأنوار ،وبأب الأرواح إذ هو أول وآخر كامل لا يخلق الله بعده مثله قال”أول ما خلق الله نوري” أي الحقيقة المحمدية أول موجود من محض النور الصمدي في الحضرة الأحدية مكتسية بجميع خلع الربوبية مشتملة على جميع الأوصاف الرحمانية واسطة بينه تعالى وبين العوالم نائبة عنه تعالى في جميع المعالم حجابا بينه وبين الخلق لا يوصل إليه سبحانه إلا بها …فهو الجنس العالي لجميع الأجناس والأب الأكبر لجميع الموجودات والناس.. انتهى