السيئة والذنب

 قال تعالى : يوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ”( التغابن)   وفي سورة نوح قال تعال ” يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُسَمًّى إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لَا يُؤَخَّرُلَوْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”  
ما الفرق بين السيئة والذنب ولما وردالتكفير مع السيئة ” نكفرعنكم من سيئاتكم”
والغفران مع الذنوب” يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ”
كفر:غطى وستر
غفر= غطى وستر
السيئة سريعة المحو أما الذنب فيلتصق ولذلك الغفران فيه معنى القطع. وإذا رجعنا الى حيث ما وردت كلمة الغفران بكل صيغها (يغفر، نغفر،وغيرها) والتكفير (يكفّر عنكم) وجدنا أن التكفير خاص بالسئيات والغفران خاص بالذنوب في كل القرآن. كلمة كفر وغفر تختلفان فقط في أن الغين أقوى من الكاف فالغفران أقوى من التكفير والذنب أشد من السيئة فالسيئات هي التي تُكفّر إذا اجتنبت الكبائر وفي الكلمتين (كفر وغفر) معنى التغطية والقطع. ولننظر في استعمال كفّروغفرنجد أنه قد شُدّدت كلمة (كفّر)ولم تشدد كلمة غفرمع أنه جائز لغة وتشديد كلمة (كفّر)لأن السيئات أوصغائرالأمورهي كثيرة عند الناس وكثيراً ما يقع الانسان في الصغائر لكن عليه الانتباه وأن لا يستهين بالسيئات لأن الانسان لا يدري ما الذي يُدخله النار، لكن الوقوع في الكبائر نادر عند المؤمن أما اللمم فكثيرة لذا استعمل صيغة التكفير مع السيئات (نكفر عنكم سيئاتكم)

ذة ام ايمن

حصل المقال على : 1٬110 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد