_ السؤال (11): بماذا يُجابون؟ _
بحسب حالهم ووَقتهم،وحالهم ووَقتهم يكونان بحسب الاسم الذي هو الحاكم فيهم بين الافتتاح والختم. فإن بين الختم والافتتاح تكون أسماء كثيرة إلهية،هي الناطقة في تلك الأعيان من أهل المجالس والحديث. فيكون الجواب بحسب ما وقع به حُكم الاسم،ولكن ما يُجابون إلا باسم ولا بدّ.
فإن كان الحديث “معنوياً عن شُهود”،فقد يقع الجواب بالذات مُعرّاة من الأسماء،وهو بمنزلة المجاز من الحقيقة. ويجتمع هذا مع الحديث في “الإفادة والاستفادة”. فمن راعى الإفادة والاستفادة،ألْحَق هذا المقام بأهل المجالس والحديث،وهو الذي قصده الترمذي. ومن الناس من لا يُراعي سوى الحديث،فلا يجعل في هذه الحضرة حُكماً لحديث معنويّ حاليّ،فإنه يقول: “مَطلبي الحقائق”. وأما نحن فعلى مذهب الترمذي في ذلك،فإنّاذُقناه في المُجالسة حَديثاً معنوياً في غاية الإفهام،مُعرّى من الاحتمال والإجمال،بل هو تفصيل محقّق في عين واحدة..
حصل المقال على : 189 مشاهدة