السؤال الثاني والعشرون

  1. السؤال عن قوله تعالى: (براءة من الله ورسوله)،وإذا تبرّأ الحق تعالى من عبد فمن بَقي يُمسك عليه وجوده حتى يبقى آنَيْن؟.

قال تعالى( بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [التوبة:1].

هذه الآية نزلت في آخر الدعوة النبوية،وكان الرسول صلى الله عليه وسلم ،قد عهد إلى بعض المشركين عهدًا معلومًا،وبعضهم بينه وبينهم عهد مطلق،وبعضهم لاعهد له، فأنزل الله هذه الآية فيها البراءة من المشركين وفيها نبذ العهود إليهم؛ولهذا قال سبحانه(بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ الآية) فالله سبحانه وتعالى أمر رسوله أن يتبرأ منهم،ومن كان له عهد فهو إلى مدته،ومن كان عهده مطلق أو لاعهد له جعله الله له أربعة أشهر،وبعث الصديق ضي الله عنه وعليا كرم الله وجهه ومن معهما في عام تسع من الهجرة ينادون في الموسم من كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو إلى مدته، ومن لم يكن له عهد أو له عهد مطلق فله أربعة أشهر، بعدها يكون حربًا للرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن يدخلوا في الإسلام، هذا هو معنى الآية عند أهل التفسير.

فالاية خاصة ،ومقيدة بسبب النزول،أنزل الله هذه الآية فيها البراءة من المشركين،وفيها نبذ العهود إليهم؛وليست عامة لسائر البشر.

 وفي حقيقة الأمرما نسميه اسباب نزول،هي في الحقيقة مناسبات نزول، لأن القرءان قديم له وجود سابق عن أسباب النزول، أُنزل دفعة واحدة (شهر رمضان الذي انزل فيه القرءان). (انا انزلناه في ليلة القدر).

حصل المقال على : 17 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد