السؤال التاسع والعشرون

اسئلة الجن

  1. السؤال التاسع والعشرون:
    يقول الشيخ الشعراني رحمه الله تعالى ،وسألوني هل وصل أحد من الخلفاء الأكابر من الرسل إلى مرتبة يفعل معها ما يشاء من غير تحجيرحيث ما لمستخلفه من الصفات ؟.

خيال هؤلاء الإخوة من الجن واسع،فأطلقوا العنان لأسئلتهم. 

الفعَّال لما يشاء هو الله تعالى،لا فاعل غيره،ولا رب سواه.ومن أراد أن يفعل ما يشاء دون تحجير فعليه أن يسيٍّر التجليات الالهية، قبل خروجها من البيت المعمور ويصرفها وفق مشيئته ،وهذا مستحيل،وحتى وان افترضنا أن أحدا أعطي هذه الخصوصية فلن يستعملها تأدبا مع الربوبية، واظهارا للعبودية،حتى سيدنا محمد صلى الله عليه يسير وفق مشيئة الله،ووفق ما قدر الله ،و بما أنه صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى فالكثير من أفعاله وأقوله توافق مشيئة الله “كن أبا ذر فكان” كن أبا خيثمة فكان”. 

قالت الصديقة عائشة : ما ارى ربك إلا يسارع في هواك.

قال تعالى(إليه يرجع الامر كله) فالمشيئة، مشيئة الله،و الملك ،ملكه، والخلائق عبيده ،ومن أعطي القليل من التصرف فهو كرامة من الله. قال تعالى لنبيه ( ليس لك من الامر شيء) ،( انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء) وقال له تعالى (وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ) بما انزل الله،لا برأيك.

و قال تعالى لداوود: (فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى).

ولنفترض أن هناك من يفعل ما يشاء.فإما ان يوافق مشيئة الله ،وهنا لا مشكل، لأن مشيئة الله سابقة لا لاحقة.فما يشاء يتبع مشيئة الله ولا مشيئة له. والفرضية الثانية أنه يخالف مشيئة الله .فإذا كانت مشيئة هذا العبد هي النافذة ،ومشيئة الحق تابعة لمشيئته ؟ فمن الرب؟ (لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا). مستحيل المخالفة..

فالعبد يمكن ان يخالف امر الله ولا يمتثله ،أما المشيئة فهو يسير بحكمها وتحت سلطانها. والإرادة ازلية قبل خلق العبد أما المشيئة فتتبعه عندما يظهر في الوجود حيا يرزق.

انظر الى قوم سيدنا شعيب عندما نسبوا المشيئة إليهم كيف جاء الرسم القرءاني مخالفا للرسم الاملائي قال تعالى( قَالُواْ يَٰشُعَيۡبُ أَصَلَوٰتُكَ تَأۡمُرُكَ أَن نَّتۡرُكَ مَا يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَآ أَوۡ أَن نَّفۡعَلَ فِيٓ أَمۡوَٰلِنَا مَا نَشَٰٓؤُاْۖ إِنَّكَ لَأَنتَ ٱلۡحَلِيمُ ٱلرَّشِيدُ ﴾وكتبت ” ما نَشَٰٓؤُاْۖ ” ولم تكتب ” ما نشاء” كتبت بواو وحذف الألف بين الشين والواو.واضيفت ألف في اخر الكلمة، تكتب ولا تنطق، حتى اللغة العربية لم تقبل قولهم

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد