الرجاء و الطمع

الرجاء والطمع :-
الرجاء في لغة العرب الأمل نفسه،وفي الاصطلاح معناه توقع حصول محبوب في المستقبل ،أما في القرآن الكريم فالرجاء لا يخرج عن معنى الخوف،من حيثُ إن الرجاء ظن لا يقين معه،قد يصدق ويكذب كما هو حال الخوف فاقترب من معناه،واختلِف في دلالة الرجاء على الخوف،بأنه يكون بمعناه إذا سبِق بجحد،كقوله تعالى : ” ما لَكُم لاتَرجون لِلَّهِ وقَاراً “،بمعنى لاتخافون لله عظمة ومثله قوله تعالى “ إِن الَّذِين لايرجون لِقَاءنَا “،”وترَجون مِن اللَّهِ مالايرجون” أي وتخافون من الله.ومن هنا افترق الرجاء والطمع،من حيث إن الطمع تعلق النفس بإدراك مطلوبٍ تعلقاً قوياً،ولا يعتريه خوف؛لأنه لايحدث إلاَّ عن قوة رغبة وشدة إرادة،فجاء في القرآن الكريم في طمع المؤمنين بغفران الخطايا؛لأن حسن الظن بالله يستدعي جزمهم بحصول المغفرة ؛ لذا قيل:إن الطمع جاء في كلام العرب على الوجوب قال تعالى “والذَّي أ َطْمع أَن يغْفِر لِي خطِيئَتِي يوم الدينِ””إِناَّ نَطْمع أَن يغْفِر لَنا ربنا خطَايانا أَن كُنا أَولَ المْؤمِنِين”
وينسق الطمع على الخوف كثيرًا مما يدلّ على مغايرته له ، قال تعالى” وادعوه خوفا وطمعا “فلا يصح في هذا الموضع أن يقال : ادعوه خوفاً ورجاءً ؛لاشتمال الرجاء على الخوفِ ؛ إذ إنهما متلازمان

منقول

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد