بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين
الاصطحاب هي المساواة التي وقعت بين الصفة والموصوف أي بين الاحمدية و المحمدية أو بين الروح الكليه والجسم الكلي .فعبروا عن الاحمد ية بالمائية وعن المحمدية بالكأسية أو بالأواني والمعاني.
قال الجنيد : لون الماء لون انائه.
وقال بلبل الحضرة ابن الفارض:
صفاء ولا ماء لطفُ ولا هوى – نورُ ولا نار روحً ولا جسمُ
والاصطحاب هو بدايه ونهاية الخلق وما فوقه خاص بالله تعالى.
لولا الاصطحاب لكان توحيدنا: لا إله إلا الله وكفى كما هو الحال من سبقنا من الامم .
أو لكان : لااله الا الله ( و) محمد رسول الله .
فليس بين اسم الجلالة واسم محمد فاصل وهو ما عبر عنه احد العارفين بقوله : الاتصال الفرقي .وهذا غاية التعريف بحقيقة التوحيد ليبقى الرب رب والعبد عبد الى ما لانهاية.
فلم يفز بالاصطحاب بالاسماء الالهية والفيضة القرءانية سوى نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .
وأول من أشار الى هذه المساواة واعطاها مصطلح الاصطحاب هو الشيخ محمد الكتاني قدس الله سره ،وأشارالى ان هذا الاصطحاب وقع بين الاحمدية والمحمدية في المعراج فرجع الى اهله محمدا احمد ،وعندما حقق هذا قال اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا ومولانا احمد
بما ان المساواة تحققت جازت الصلاة على احمد
وعندما جاء دور شيخي رحمه الله تعالى( توفى سنة 2018) بيَّن ان الاصطحاب كان قبل القبل في بساط الالوهية ،حيث اصطحب نورالنبوة والفيضة القرءانية فكانت الترجمة.
ثم افترقتا.
واشتغل كل واحد منهما بدوائره الكونية (عشرون للاحمدية وعشرون للمحمدية اشار الى هذه المهام الوجودية للنبوة المحمدية الاحمدية الجيلي ، في نونيته )
واصبح من الصعب التلاقي ،لأن المهام اختلفت ،والاسماء المدبرة تنوعت مع كل واحد.
وجاء المعراج ليعيد اصطحابهما فرجع الى اهله محمدا احمدا وأحمدا محمدا الصفة عين الموصوف بها.
فكل من ادعى الختمية في زمننا أواصحابه اقاموه في هذا المقام ونسبوه له صدقا أو زورا، فهذا يعني ان فتحه أكبر ممن سبق فهو بالتالي مطالب بالحديث عن اسرار الحقيقة المحمدية ،بأذواق لدنية جديدة تساير التجليات الالهية الحالية ” اما بنعمة ربك فحدث” أوتكميلية لما قاله العارفون السابقون ، فهو مطلوب بالدليل لأته أظهر نفسه وأشهرها بوصف لا يكون الا لشخص واحد في كل زمان
“قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين”
فهو مطاب بالدليل لإثبات صدق دعواه ،وسيسأل يوم القيامة عن صدق دعواه”يوم يسأل الصادقين عن صدقهم” يسأل الصادق فما بالك بالكاذب
منطق الختمية يفترض نهاية أمرما،ومنطق الوراثة المحمدية يقوم على ابتداء امر ما، والوراث المحمديون لم ينقرضوا وبالتالي فلا وجود لولي ختم على كل الازمنة
فحذار من الادعاء، والظهور يقصم الظهور ،ومن أحب الظهور فهوعبد الظهور
الظهور يكون بإذن محمدي.
ومن لا اذن له لا وصول له.
وكل من ادعى المقامات الكبرى ولم تكن معه اوراق اعتماد،كسفير لذلك المقام ،تثبت صدق دعواه فليس بصادق ولا فتح له بمعنى الكلمة ،ربما هناك اجترار لفتوحات من سبق وتكرار لكلمهم بألفاظ مغايرة وصيغ إلتوائية مخالفة .لأن التجليات الالهية في ترق دائم ومستمر فختم هذا الزمان لاشك أنه أكبرعلما ومعرفة وقربا من الخـتم السابق ” فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا “
إذ لو كان الختم السابق أكبر مقاما ومعرفة وقربا من رسول الله من ختم هذا الزمن لكان هناك فتور في المدد النبوي فالامر الالهي في ترق : ” وما كان عطاء ربك محظورا “
عليه ان يتوسع ذوقيا ومعرفيا في ما جاء به الختمان اللذان سبقاه ويزيد في تبيان هذا الاصطحاب وهل كان هناك اسم الهي او اسماء مدبرة لهذا الاصطحاب .
وما سره ؟ وما الغاية منه ؟
وهذا ليس تحديا لأحد ،وإنما هو تنبيه للاخوان حتى لا يغتروا بكل ناعق ،ولا يكونوا أسارى المدعين. فلكل مقام مقال ولكل مقال رجال.
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد وعلى اله وصحبه
ابن المبارك