قال ابن عباس رضي الله عنهما :ما خلق الله وما درأ،وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وماسمعت الله عز وجل أقسم بحياة أحد غيره .انتهى.
يقول ابن عربي في الباب 360:الإنسان الكامل ظل الله ولا مشاهدة إلا لهذا الظل:فخلق الإنسان الكامل على صورته ونصبه دليلاً على نفسه،لمن أراد أن يعرفه بطريق المشاهدة لابطريق الفكر،الذي هو طريق الرؤية في آيات الآفاق وهو قوله تعالى (سنريهم آياتنا في الآفاق).
وقال الكتاني رحمه الله تعالى:سمعت سيدنا ومولانا في بعض المشاهد يقول :{لامرمى دون مرماي، ولاكشف لأحد عن طلعة ظاهر باطن مُحَيَّاي{قل الروح من أمر ربي )”ما عرفني حقيقة غير ربي.”
قال الجيلي:…فهو خاتم النبيئين،فلانبي بعده فلو حصلت النبوة لأحد لكان ناسخا لشرع محمد،وذلك محال لأن الجزء لا يظهر .
الإمام بهاء الدّين البيطار يقول :قال تعالى (ووجدك ضالا فهدى )ضلاله صلى الله عليه وسلّم:بطونه في الكنز المخفي، فهو التفاف ساق محمدي بساق إلهي،فهو صلى الله عليه وسلّم المكنوز في الكنـز ،ويقول الطلسم عند العارفين :هو الإنسان الكامل،المتحقق بأسرار الأسماء الإلهية، بالقوة والفعل بذاته بدون أمر خارج عنه،فهو الاسم الأعظم الذي مبايعته مبايعة الله وطاعته طاعة الله .
قال الشيخ محمود الآلوسي في تفسيره ”روح المعاني” الحقيقة المحمّدية،هي حقيقة الحقائق ،التي لا يقف على كنهها أحد من الخلائق،وإنّها التّعيّن الأول،وخازن السّر المقفل ، وإنّها .. وإنّها.. إلى أمور هيهات أن يكون للعقل إليها منتهى.
ويقول الشيخ أبو العباس التجاني:ماخلق الله لنفسه إلاسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم،والباقي من الوجود كله مخلوق لأجله معلل بوجوده . لولا أنه خلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ما خلق شيئاً من العوالم ، فبان لك أن الوجود كله مخلوق لأجله
رحمهم الله تعالى وقدس اسرارهم