التلاوة والقراءة

بسم الله الرحمن الرحيم

أصل التلاوة إتباع الشيءِ الشيءَ ، يقال : تلاه إذا تبعه، فتكون التلاوة في الكلمات يتبع  بعضها بعضاً أما القراءة فأصلها الجمع ، تقول قرأت الكتاب قراءة وقرآناً ؛ أي : جمعته وضممت بعضه إلى بعضٍ ،وقيل : سمي القرآن كذلك ؛ لأنه يجمع السور فيضمها  ،وقوله تعالى : إِن علَيناجمعه وقُرآنَه  
معناه : جمعه وقراءته والتلاوة في كتاب الله اختصت بتدبر كتب الله المنزلة ، وذلك باتباعها تارة بالقراءة ، وتارة بالارتسام لما فيها من أمر ونهي وترغيب وترهيب
أما القراءة فتأتي لمطلق التلفُّظ ، كقراءة آيات الله تعالى بترديدها وحفظها،أو القراءة لغير آيات الله ،أما التلاوة فلا تخرج عن النظرفي الكتب المنزلة ؛ لذا يمكن القول إن كلَّ تلاوة قراءة ،وليس كل قراءة تلاوة ومما يدلُّ على أن التلاوة تقترن بمدلولها اللغوي قوله تعالى : الَّذِين آتَيناهم الكْتَاب يتْلُونهَ حق تِلاوتهِ والمعنى : يتبعونه حق اتباعه فيعملون بما فيه ،فالتلاوة ليست قراءة مجردة ؛ لقوله تعالى : إِذَا تُتْلَى علَيهِم آيات الرحمنِ خرواسجداًو بكِياً  . مما يدلُّ على أنها  قراءة تدبر وتعمق ؛ لذا جاء لفظ التلاوة مع القصص القرآني فيما يأمر به رب  العزة أن يقصه على قومه لأخذ العبرة والاعتبار؛ قال تعالى  لنبيه: نتْلُوا عَلَيْكَ مِن نَّبَإِ مُوسَى وَفِرْعَوْنَ بِالْحَقِّ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [القصص : 3

منقول

حصل المقال على : 1٬065 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد