التصوف والفلسفة

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.                                                    يقول ابن عربي في الفتوحات ج1 ص32 :ولايحجبك أيها الناظر في هذا الصنف من العلم الذي هو العلم النبوي الموروث منهم صلوات الله عليهم اذا وقفت علي مسئلة من مسائلهم قد ذ كرها فيلسوف أومتكلم أو صاحب نظر،في أي علم كان فتقول في هذا القائل الذي هو الصوفي المحقق أنه فيلسوف………فإن الفيلسوف قد قال بها ولادين له اهــ .
وفي ف ح جزء3 ص402…….” يقول رحمه الله تعالى : واعلم انه ما تقدم لنبي قط قبل نبوته نظر عقلي في العلم بالله ولا ينبغي له ذلك وكذلك كل ولي مصطفى …..انتهى, أي انه لاعلاقة للعارف بالفلسفة بتاتا وبهذا فما يسمى بالتصوف الفلسفي لاوجود له
ويقول ج2/ ص523:” الفيلسوف معناه محب الحكمة لأن سوفيا باللسان اليوناني هي الحكمة وقيل هي المحبة فالفلسفة معناه حب الحكمة وكل عاقل يحب الحكمة غيرأن آهل الفكر خطأهم في الإلهيات أكثر من إصابتهم سواء كان فيلسوفا أو معتزليا أوأشعريا أو كان من أصناف أهل النظر فما ذمت الفلسفة لمجرد هذا الاسم إنما ذموا لما أخطأوا فيه من هذا العلم الإلهي مما يعارض ما جاءت به الرسل…”. انتهى.                    فليس هناك تصوف فلسفي وتصوف سني،انما هناك فهم صحيح وفهم سقيم لحقائق التصوف،وهناك شيخ مأذون له،وآخرلا إذن له،ومن لا اذن له لا وصول له،وليس في التصوف مذاهب مختلفة ولا مدارس متنوعة ،انما هناك طرق حية تربي وترقي، وطرق تبركية تربي ولا ترقي،واخرى لا تربي ولا ترقي، طرق تختلف في الاسلوب وفي التربية،وتتفق في المفهوم /وتلتقي في الغاية : معرفة الله ورسوله.هذا الرسول العظيم الذي حقيقته جمعت بين الظاهروالباطن فمن أخذ بالظاهر فهو سني،ومن أخد بالباطن والظاهر فهو صوفي وسني طبعا. والباطن هو وعاء ابي هريرة ،وبالتالي فالتصوف هو الحالة التي كانت عليها بواطن الصحابة رضي الله عنهم.والمعرفة عند الصوفية فضل وهبة من الله وقد أشار ذو النون المصري إلى ذلك حين سئل بما عرفت ربك قال” عرفت ربي بربي ولولا ربي ما عرفت ربي “اذا وجدت من يأخذ بيدك ، من يدعو الى الله على بصيرة وعلى اثرمولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم تربت يداك،وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.

حصل المقال على : 905 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

    يمكنكم الاشتراك في نشرتنا البريدية للتوصل بملخصات يومية

    الاشتراك في النشرة البريدية

    احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

    اترك تعليقا

    يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد