_ الأدب : يقول الدكتور أحمد الشرباصي: [ الأدب: هو إستخراج ما في الطبيعة من الكمال من القوة إلى الفعل.فالله عز وجل قد هيّأ الإنسان لقبول الكمال بما أعطاه من الأهلية والإستعداد،وجعل هذا فيه كامناً كالنار في الزناد،فألهَمه ومكّنه،وعرّفهوأرشده،وأرسل إليه رسله،وأنزل إليه كتبه،لإستخراج تلك القوة التي أهله بها لكماله إلى الفعل. ].
يقول الشيخ أبو حفص الحداد النيسابوري: [ التصوف كله آداب،ولكل وقت أدب،ولكل مقام أدب.فمن لَزم آداب الأوقات بلغ مبلغ الرجال،ومن ضيّع الآداب فهو بعيد من حيث يظُنّ القرب ومردود من حيث يرجو القبول. ]. يقول الشيخ أبو عثمان الحيري النيسابوري: [ كان يُقال: الأدب سند الفقراء،وزين الأغنياء. ].
يقول الشيخ إبن عطاء الأدمي: [ من تأدب ب”آداب الصالحين”: فإنه يصلُح لبساط الكرامة.ومن تأدب ب”آداب الأولياء”: فإنه يصلُح لبساط القُربة.ومن تأدب ب”آداب الصديقين”: فإنه يصلح لبساط المشاهدة.ومن تأدب ب”آداب الأنبياء”: فإنه يصلح لبساط الأنس والإنبساط. ].
يقول الشيخ السراج الطوسي: [ الصوفية لهم آداب في سفرهم وحضرهم، وآداب في أوقاتهم وأخلاقهم،وآداب في سكونهم وحركاتهم. وهم مختصّون بها من غيرهم،ومعروفون بها عند أشكالهم وعند أبناء جنسهم،يُعرف بذلك تفاضل بعضهم على بعض. وبهذه الآداب تميُّز بين الصادقين والكاذبين،والمدّعين والمحققين. ].
يقول الشيخ أحمد بن عجيبة: [ الآداب هي مفتاح الباب،فمن لا آداب له لا دخول له،ومن أساء الآداب مع الأحباب طرد إلى الباب ثمّ إلى سياسة الدواب. ].
_ الآداب الظاهرة والإلتزام بها : يقول الشيخ أحمد الرفاعي الكبير: [ من إلتزم الآداب الظاهرة دخل في جنسية القوم وحُسب في عِدادهم.ومن لم يلتزم الآداب الظاهرة فهو فيهم غير،لا يلتبس حاله عليهم،لأنإستعمال الآداب دليل الجنسية،بل تكون علّة الضّمّ..وهذا الأدب الذي أشارت إليه الطائفة “أدب الشرع”. ].
_ بين العلم والأدب : يقول الإمام عليّ بن أبي طالب: [ بالعلم تهتدي إلى ربك،وبالأدب تُحسن خدمة ربك،وبأدب الخدمة يستوجب العبد ولايته وقُربه. ].
يقول الشيخ عبد الله بن المبارك: [نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم. ].
يقول الشيخ أحمد الرفاعي: [ الله الله بالأدب مع الله،فإن خلق الله حُجُب وأبواب،ف”إن أدركتم سرّ الأدب مع خلق الله فتحت لكم أبواب القَبول عند الله”،وإن جهلتم أمر الأدب مع خلق الله حُجبتم بالخلق عن الله. ].
_ أدب الحقيقة / آداب الحقيقة : يقول الشيخ الأكبر: [ “أدب الحقيقة” هو: ترك الأدب بفنائك،وردّك ذلك كله إلى الله.وآداب الحقيقة أن يراه في الأشياء عينها لا هي،ثمّ يحكم على ما يراه من الزيادة والنقص بما أعطته إستعدادات الأشياء،فينسب ذلك إليها لا إليه، كمالاً كان أو نقصاً أو موافقاً أو مخالفاً،لا يُحاشي شيئاً. ].
عن موسوعة الكسنزان..ذ رشيد موعشي