الاحدية الواحدية الفردانية

الاحدية  –  الواحدية  –  الفردانية

يسم الله لرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين

الاحدية:

ابن عربي يعتبرالاحدية صفة إلهية.ومراتب الوجود بالنسبة له 32 دائرة منها 28 دائرة في عالم الظهور

و4 باطنة وجعل لكل مرتبة حرفت هجائيا واسما الهيا مدبرا لها.

أما بالنسبة للجيلي والكتاني فاعتبرا الاحدية  اسما إلهيا   وحددا مراتب الوجود  في 40 مرتبة وجودية أولها (الذات الالهية.)

وحسب مشربنا لا نعتبر الذات الالهية مرتبة وجودية ،أماالاحدية فصفة لله وهي أول مرتبة وجودية، لأنها محتد النور المحمدي وهي حضرة سحق ومحق ولا تجل بها بإجماع العارفين وهي التي اشار اليها  بعض المحققين بقولهم التعين الاول أو التجلي من الذات للذات بالذات في الذات.ولا يمكن ان تكون الذات الالهية مرتبة وجودية لأن الحق تعالى غني عن اسمائه وصفاته   وغنية عن الوجود وعن عبادة الموجودات .

الصفة الاحدية حجاب وبالتالي فلها مرتبة الاولية والمراتب لها علاقة بعضها بالبعض ولاعلاقة للذات مع الكون وعلاقة الاحدية مع الباقي هي هلاقة الرئيس   بالمرءوس فالاحدية  رئيس الاسماء والصفات الالهية محتد نور النبوة والفيضة القرءانية وفي بساط الالوهية وقع الاصطحاب والالوهية رئيس باقي الدوائر الكونية لأن الاسماء الالهية هي المدبرة لباقي الدوائر الكونية من مشكاتها تخرج المقتضيات ولحُكمها تتبع  

يقول الجيلي في باب الهمة :… لأنه ( أي محمد) الرقيقة المحمدية المخلوقة من الحقيقة الاحدية..اهـ

الفردانية قال صلى الله عليه وسلم:”إن الله وتر يحب الوتر،والوتر معناه الفرد الذي لا نظير له ،والفرد أيضا الذي لا نظير له.انفرد عن الشفعية لأنه مرتبة متميزة في الأعداد، ويختلف عن الأحدية،لأنه لا يكون إلا بعد ثبوت الإثنينية.لأن الأحدية لا تقبل الثاني. الأحدية لله،والفردية مشتركة. الأحدية لا تحتاج إلى ثاني، أما الفردية فلا تكون إلا بعد وجود الثاني،وفي حق رسول الله،الثاني هوالكون ،وأهله،

 يقول الكتاني في صلاة المتردي(أشعة الفردانية)  و الأشعة مرئية ،فالسِّوَى هو الذي يعطي للفردية مرتبتها.وسميت فردانية لإنفرادها بنعوت ليست في من انفردت عنه،إذ لوكانت فيه ما صح له أن ينفرد

بشيء

وظهرت الفردانية في ادم فلا اب له ولا ام له وظهرت كذلك في عيسى اذ لا اب له ولم ينفرد غيرهما بهذه الخاصية

كما انها ظهرت في حواء فإنها لم تخلق كباقي النساء

الوحدانية اعلم ان كل شئ في الوجود له وحدانية تخصه بها يمتازويختلف عن غيره فلله وصف الوحدانية وليس من يشاركه سبحانه وتعالى في صفاته الذاتية (الذات تعود على مرتبة الالوهية)لايصح ان يتصف به سواه،وحقيقة الوحدانية تعني انه سبحانه لا شبيه له في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله. فذاته ليست مركبة من جواهر وأعراض او من غيرهما.ووحدانية الصفات تعني ان ليس له ارادتان،او قدرتان بل قدرته واحدة وإرادته واحدة وعلمه واحد،ولكن قدرته مع ذلك متعلقة بجميع المخلوقات،وعلمه كاشف عن جميع المعلومات، وإرادته شاملة لجميع الممكنات،فالتعدد في الصفات محال.(أي ليس له ارادتان وقدرتان) ووحدانية الأفعال تنفي ان يكون غيره يفعل كفعله وهذا محال،لأن الله لا شريك له في أفعاله بل هو المنفرد بالإيجاد والإعدام،والمخلوقات ليس لها تأثير إلا قيام الفعل بها نتيجة لاكتسابها له

الواحدية في الواحدية يقول الجيلي :(الباب الخامس)واعلم ان الواحدية عبارة عن مجلى ظهور الذات فيها صفة،والصفة فيها ذات ،فبهذا الاعتبار ظهر كل من الاوصاف عين الاخر،فالمنتقم عين الله،والله عين المنتقم،والمنتقم عين المنعم ….”يقصد بمجلى ظهور الذات،الاسماء الالهية. والصفة التى اشار اليها هي الوحدانية فكل ذات تطلب الوحدانية { للوسع الالهي} وكل وحدانية تخصها ذات(لاطلاقية الامرالالهي)فالواحدية بساط عام للاسماء الالهية فالمنتقم عين المنعم والضارعين النافع والمعطي عين المانع وهكذا…ولا أقول المنتقم عين الله والله عين  المنتقم  لان اسم الجلالة له الجمعية وهو بساط التوحيد تحته جميع مقتضيات الاسماء الامر الذي ليس للمنتقم او غيره. يضيف الجيلي في نفس الباب :واعلم ان الفرق بين الاحدية والواحدية والالوهية ،ان الاحدية لا يظهر فيها شئ من الاسماء والصفات وذلك عبارة عن محض الذات الصرف في شأنه الذاتي  والواحدية تظهر فيها الاسماء والصفات مع مؤثراتها لكن بحكم الذات لا بحكم افتراقها {بحكم الذات أي بحكم الاحدية}فكل منها فيه عين الاخر.والالوهية تظهر فيها الاسماء والصفات بحكم ما يستحقه كل واحد منها ويظهر فيها ان المنعم ضد المنتقم والمنتقم ضد المنعم ….انتهى.فالاحدية  لها الغنى ،والواحدية هي مركز الاضافات وبداية الاعدادت، أما الوحدانية فدليل على الخالق.هي مجموع صفةات تعنون عن مبدا التمييز بين الاشياء والاشخاص، فالوحدانية تطلب وجود الخلق  لتمييزهم بعضهم البعض . فلو وجدت توأمين متشابهين تماما في الصورة لجاءت الوحدانية واعطت كل واحد منهما خصائصا ولو باطنة تميزهما عن بعض   

الواحد يطلب الموحدين والاحدية لا تطلب ذلك فالواحد اسم والصفة الوحدانية فكل مخلوق وحداني في واحديته يقول ابن عربي” … وأما الوحدانية فقيام الوحدة بالواحد من حيث انها لا تعقل ألا بقيامها بالواحد …”كالجسماني ما هو الجسم وإنما هو مالا تظهر له عين إلا بقيامه بالجسم أو الجوهروهو يقوم به من الصفات التي محلها الأجسام وكذلك الروح والروحاني فالوحدانية نسبة محققة بين الأحدية والواحد (الفتوحات)

فالاحدية خاصة بالله والوحدانية مشتركة.ووردت اسم الله الواحد في القرءان كله محذوف  الالف لانه يشمل المخلوقين جميعا ملائكة وانس وجن ونبات وجماد  وتبعه اسمه القهار في ستة ايات كلها ثابتة الالف الا واحدة لسر تحمله طيها

في دوائرهما الجيلي والكتاني يجعلا دائرة الواحدية فوق دائرة الالوهية ولا ارى الدافع لذلك الا انهما رأيا ان الاسماء الالهية متساوية في هذا البساط فجعلاه فوق الالوهية وفي نظري دائرة الالوهية هي دائرة الاسم الجامع الله وتحت كنفها الاسم واحد وبالتالي فالواحدية بعد الالوهية اذ كيف للجزء ان يتقدم على الكل والظهور متوقع في بساط الرحمانية والمقتضيات مازالت لم تظهر بعد .ولهذا جعلها شيخنارضي الله عنه فوق الرحمانية وبعد الربوبية.

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد