بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.
أصل الإقرار من قر الشيءُ إذا ثبت ،وأصل الاعتراف من المعرفة، ولما كان الإقرار من الثبوت اختص بالتصديق وإثبات الشيء،وضده الإنكار ،أما الاعتراف فاختص بالذنب؛ لأن الاعتراف بالذنب يكون عن معرفة به، ويضاد ذلك الجحود،وما وقع في القرآن الكريم يثبت ذلك ،فالإقرار جاء فيما وجب على الرسل من تصديق رسالة النبي قال تعالى وإِذْ أَخذَ اللَّه مِيثَاق اَلنبِيين لَم اآتَيتُكُم مِن كِتَابٍ وحِكْمةٍ ثُم جاءكُم رسولٌ مصدقٌ لِمامعكُم لَتُؤمِنن بِهِ ولتَنصرنهَّ قَالَ أَأَقْررتمُ وأَخذْتمُ علَى ذَلكِم إِصرِي قَالوُا أَقْررناَ قَال فَاشهدوا و أَناَمعكُم مِن الشاهِدِين” فالإقرار تصديق وهو قريب من معنى الشهادة ؛ لذا اقترنت به ” ثُم أَقْررتمُ و أَنتْم تَشهدون”.
أما الاعتراف فلا يخرج عن معنى التسليم ؛ لما اقترفه العبد من الذنوب ؛ إذ لا سبيل لجحود ذلك؛ لذ اقترن بالذنب في سياق وروده من الآيات ، قال تعالى ” “وآخرون اعتَرفُوا بِذُنوُبهِم خلَطُوا عملا صالحِاً وآخر سيئاً”. وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.
ذة ام ايمن