يقول ابن قسي في كتابه خلع النعلين :…..وكما ان نبوته ترجح بالنبوات وكتابه يوزن بالكتب المنزلات ،كذلك امته تزن الامم وتعادل الفُرق والملل وما من كرامة اختص بها نبي ولا ولاية سبقت قبل لولي الا جمعت في نبوته وظهرت فيما بعد في القربى من ذريته والغرباء من امته علم ذلك من علمه وجهله من جهله.
اعظم الرؤية (أي رؤية الربوبية) هي روية محمدية في صورة محمدية.
الحقيقة المحمدية اولية روحانية وأنها منبع الوجود والمعرفة
لكل نبي اسما إلهيا غالبا عليه،و محمد في افق الاسم العظيم الجامع لجميع الاسماء.
الايجاد هو نقل الموجودات من حال المعلوم اوالموجود الماهوي المعنوي الثبوتي الكامن في العلم الالهي مند الازل الى الوجود الفعلي المحقق العياني الظاهري بفعل التجلي سواء في عالم الملكوت او عالم الملك
يقول ابن عربي في الباب العاشر في معرفة دورة الملك : فكانت الأنبياء في العالم نوابه صلى الله عليه وسلم من آدم إلى آخر الرسل عليهم السلام وقد أبان صلى الله عليه وسلم عن هذا المقام بأمور منها قوله صلى الله عليه وسلم والله لو كان موسى حياً ما وسعه إلا أن يتبعني…فروحانيته صلى الله عليه وسلم موجودة وروحانية كل نبي ورسول فكان الإمداد يأتي إليهم من تلك الروح الطاهرة بما يظهرون به من الشرائع والعلوم في زمان وجودهم رسلاً…وهو في الحقيقة شرع محمد صلى الله عليه وسلم…. ثم جعل له نواباً حين تأخرت نشأة جسده فأول نائب كان له وخليفة آدم عليه السلام ثم ولد و اتصل النسل وعَيَّن في كل زمان خلفاء إلى أن وصل زمان نشأة الجسم الطاهر محمد صلى الله عليه وسلم فظهر مثل الشمس الباهرة فاندرج كل نور في نوره الساطع وغاب كل حكم في حكمه وانقادت جميع الشرائع إليه وظهرت سيادته التي كانت باطنة ” إنتهى
.
يقول الجيلي رحمه الله في انسانه الكامل :…وكما أن الصفات فرع الذات كذلك العالم فرع عن الحبيب صلى الله عليه وسلم فهو واسطة بين الله وبين العالم والدليل على ما قلناه قوله صلى الله عليه وسلم”أنا من الله و المؤمنين مني”أي أنا مخلوق من نوره تعالى أي النور الذي خلقه الله تعالى قبل كل شئ وإضافته لله للتشريف والدليل الثاني قوله لجابر أن الله تعالى خلق روحه ثم العرش والكرسي والعلويات والسفليات جميعا منه.
يقول الشيخ محمد بن عبد الكبير الكتاني في كتابه “صلوات فتوح الجوارح :
فأنت يارسول الله بحر الله الأولي المتموج الزخار,وأنت عرش الله الغيبي قبل أن يكون على الماء لأن لك خلوة بالحق جل إسمه لم تكن لغيرك من أفراد الكائنات وأنت عرشه الذي كان على الماء وأنت المظطرب من أجل الإشتياق الى كتابة إسمك على العرش لما كان على الماء حتى كتب عليه محمد رسول الله فسكن …. فأنت حجاب الله الأحمى الذي لا يعرف الرب جل قدسه إلا ببياناتك وإرشاداتك وإفصاحك لأنك أول عالم علمت ربك سبحانه بما علمك من معارفه وآتاك من حقائق تنازلاته وليس في مقدرة غيرك من الوجودات أن تدخل على الله تعالى المدخل الذي دخلته والمورد الذي وردته انتهى.
ويقول شيخي رحمه الله تعالى في كتابه الإسْتِمْدادت: الاصطحاب هي المساواة التي وقعت بين الصفة والموصوف،أي بين المحمدية والأحمدية،أو بين الروح الكلية،والجسم الكلي.فعبّرعن الأحمدية ب(المائية)،وعن المحمدية ب(الكأسية)،وهو قولهم “لون الماء لون إناءه”.قال ابن الفارض قدس الله سره :
صفاءولاماء،ولطف ولا هوى ♣ ونور ولانار،وروح ولاجسم
والاصطحاب هو بداية ونهاية الخلق،وما فوقه خاص بالله تعالى.كما أن الرسل السابقون رسالتهم كانت أمانة لم تورث،أدّوها وانتهت،بخلاف رسالة مولانا رسول الله هي صفة له،(وكانوا لايعرفون إلا الظاهر بدليل قصة سيدنا موسى مع الخضر)،إلا سيدنا فإنه جمع بين الظاهر والباطن.وبساط الواحدية، الذي هو فوق الرحمانية،لم يُفْرَض منه شيء لأنه مَحلّ إستقرارالصفة الإجمالية المُعَنْون عليها بالأحمدية فقامت بجانب الحق بكل ما أراده من عباده من أنواع الطاعات،وزادت عليه… الرسالة جاءت على بساط الرحمانية،فظهر منها القالب.والنبوة بَقيت سوّاحة،أماالأمية قُدّرت أن تكون في عالم الهياكل، وهي المولودة من أم وأب.
رحمهم الله جميعا ورحم جميع المسلمين والمسلمات.