قال تعالى ”ألم تر“
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين.
خاطب الحق تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام ب” ألم تر“31 مرة ومنطقيا لا نخاطب شخصا لم ير شيئا ب” ألم تر“ فأنت توجه هذا الخطاب ب ”ألم تر“ لمن كان حاضرا ناظرا، أما اذا كان غائبا و كنت تعلم انه لم ير شيئا فلمَ تستفهمه؟
وبالتالي فلابد أنه صلى الله عليه وسلم قد رأى كل ما استفسره عليه الحق تعالى ب” ألم تر“ كالآيات التالية:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ ﴿٢٤٦ البقرة﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ ﴿٢٥٨ البقرة﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ﴿١٩ ابراهيم﴾
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ ﴿٢٤ ابراهيم﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ﴿٨٣ مريم﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ﴿١٨ الحج﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ ﴿٦٥ الحج﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ﴿٤١ النور﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا ﴿٤٣ النور﴾
أَلَمْ تَرَ إِلَىٰ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ﴿٤٥ الفرقان﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ ﴿29 لقمان﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آيَاتِهِ ﴿31 لقمان﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا ﴿27 فاطر﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ﴿21 الزمر﴾
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ﴿7 المجادلة﴾
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿6 الفجر﴾
أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ ﴿1 الفيل﴾
وهذه الآيات وغيرها تفيد أقدمية حقيقته المحمدية وحضورها في الكون الالهي قبل وجود الهيكل المحمدي الشريف
قال صلى الله عليه وسلم” قل ان كان للرحمن ولد فأنا اول العابدين“
” وأمرت ان اكون اول من أسلم“
ألم تر ايها القارئ ان نور النبوة قديم قبل وجود الظل أي قبل خلق السموات والارض وبعد خلقهما رأى صلى الله عليه وسلم كيف يولج الله الليل في النهار وكيف يولج النهار في الليل.
ورأى كيف ينزل الماء من السماء وكيف يسلكه الله ينابيع في الارض.
ورأى سجود كل المخلوقات لله.
ورأى محاجة نمرود لسيدنا ابراهيم عليه السلام وكيف فعل الله بعاد وكيف فعل بأصحاب الفيل.
ألم تر هذا، يا محبا لهذا النبي الكريم، الباحث عن معرفة حقيقته؟
افتح عين بصيرتك ولا تكن اعمى.
ومن كان في هذه اعمى فهو في الاخرة اعمى وأضل سبيلا
حصل المقال على : 1٬299 مشاهدة