اسم محمد

بسم الله الرحمن الرحيم  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمةَ الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجةَ الكبرى امِّ المومنين،وعلى اله وصحبه اجمعين

اسم محمد اسم عَلَم على ذاته،وهو منقول من اسم مفعول للفعل المضعف، ومحمد في اللغة هو الذي يُحمد حمدا بعد حمد. لأن الصيغة تقتضي التكرار فهو اسم مطابق لذاته صلى الله عليه وسلم ،لأن معناه أن ذاته محمودة على ألسنة الخلائق،من حيث أوصافه،وأخلاقه،وأعماله، وأحواله،وعلومه،وأحكامه.فهو محمود في الأرض والسماء.فهو خير من حَمد ،وأفضل من حُمد ،وكيف لا، ولواء الحمد بيده وهو صاحب المقام المحمود،صلى الله عليه وسلم فاسمه محمد يفيد مبالغة في المحمودية، واسمه أحمد يفيد مبالغة في الحامدية.اسمه صلى الله عليه وسلم خال من حروف العلة التي هي(و،أ، ي) لهذا كان اسمه الشريف مقرونا باسم الجلالة، أما أسماء الأنبياء والمرسلين ،فتشتمل على حروف العلة. وسميت بحروف العلة ،لأنها حروف ضعيفة عليلة يطرأ عليها الحذف وتتجلى فائدة حروف العلة في إعطاء قيمة للأصوات الساكنة، بحيث أن الكلمة لا يمكن لفظها بدون حرف العلة ؛بسبب مخارجها التي لا تعطي إتاحة لنطقها بدون حروف علة.وهل يمكن ان يكون اسم سيدنا محمد معلولا ؟ وقد اقترن مع اسم الجلالة في التوحيد ؟لا اله الا الله محمد رسول . أما بسطه وكسره فيساوي 354 عدد أيام السنة القمرية والتي بها التشريع الإسلامى. فالكل به منوط ظاهرا وباطنا. وعدد حروفه أربعة حروف. وخمسة  باعتبار الميم المدغمة محممد= وحين كسره الذي يساوي كسرا 132 تظهر الاحدية ( 13) واسم الجلالة (66)  والاحمدية (53)   مجموهم  = 13 + 66 + 53 = 132) وهذه الميم المدغمة الباطنة تشير الى حقيقته صلى الله عليه وسلم  والتي خصت بالإصطحاب مع اسم الجلالة : الله+ م = اللهم ،وتعني أن القرءان نزل عليه دفعة واحدة دون وساطة. وكلمة(يا محمد)لا توجد في القرءان،لأنه قريب من رب العالمين وليس هناك حوار بين الله، وبين سيدنا محمد  صلى الله عليه في القرءان كله، وكلمة “قل” في القرءان وردت كلها في حق مولانا رسول الله وعددها 334  في 57 سورة(334 هو بسط وكسر اسمه أحمد). يقول الإمام ابن قيم الجوزية في جلاء الأفهام :محمد ،هوالمحمود ،حمدا بعد حمد ،فهو دال على كثرة الحامدين له،وذلك يستلزم كثرة موجبات الحمد فيه.وأحمد أفعل تفضيل من الحمد  يدل على أن الحمد الذي يستحقه أفضل مما يستحقه غيره ،فمحمد زيادة حمد في الكيمية، وأحمد زيادة في الكيفية .انتهى  

 يقول الشيخ محمد الكتاني : يحتمل معنى أحمد أنه من أحمد الحامدين ،لربه أي لو جليت لنا في الخارج ،قوابل الأشياء،واستعدادتها وفحصنا عن تلك الحقائق لوجدنا ثناءات هذه الحقيقة المحمدية،وأحمديتها للرب سبحانه أكثر من كل حمد يصدرفي العالم ،لا من الأنبياء ولا من الرسل ،ولامن الملائكة،ولاممن عداهم. لأن الثناء يكون بحسب الإطلاع على الكمالات، والمحامد ،ولا إطلاع أوسع من إطلاع الحقيقة المحمدية،ولا إنفساح أفسح من أنكشافها وهو يقول :”ما بال أقوام يتنزهون عن الشئ أفعله ،والله إني لأعرفكم بالله وأشدكم له خشية “رواه البخاري .ويحتمل أنه : أحمد من حمده الحق سبحانه ،ويكفي من أحمديته تعالى له،أن القرءان كله مدح له إما بالتصريح أوالتلويح، أو الكنايات، أو الإشارات أو التعريضات أو الإذماجات…وهذا الأخير أغلب الأيات البينات القرءانية بعد الصراحات ولذلك قيل :

مدحتك آيات الكتاب فما عسى ** يثني على علياك نظم مديحي

      وإذا كتاب الله أثنى مفصحا  ** كان القصور قصارى كل فصيح

وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد