بسم لله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على اشرف المرسلين سيدنا و مولانا محمد،
قال مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم و على اله ( تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك)نهارها لا إله إلا الله، و ليل حقيقتها محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم و على اله،ووافقت حروف لا اله الا الله عدد حروف محمد رسول الله .
يقول ابن عربي قدس الله سره، آيات بني اسرائيل كانت ظاهرة بخلاف آياتنا فهي باطنة.فكان نصيبهم الشريعة وشرفنا بالحقيقة ،والشريعة من جملة الحقائق . يشير الشيخ الأكبر إلى ظهور ايات بني اسرائيل مستندا إلى الآية (ان ياتيكم التابوت فيه سكينة)والتابوت جاء بني اسرائيل تحمله الملائكة،وعاينه بنو اسرائيل لكن ما فطنوا لحقيقته لأنها من نصيب الأمة المحمدية.
ف”التابوت” بسطا و كسرا يساوي 2014 و هي 19× 106 . 19 تشير إلى طلسم نبوته عليه الصلاة والسلام ،و 106 جمعت فيض المنان فهي تعنون عن أحمد+أحمد أي 53 + 53، أو محمد+وهاب،92+ 14 أو سر كلمة اللهم، اللهم=106 فهذا الإتصال الفرقي ،عظم الله قدره عليه الصلاة والسلام و حجبه عن الخلق بالفصل عنهم، و كان السبب في قبول الدعاء،وبهذا الإتصال سلِم الكون من التجليات الجلالية، كما ان هذا الاتصال الفرقي ينفي وساطة جبريل عليه السلام،ويدل على أن القرآن نزل دفعة واحدة منه إليه. ختاما بيَّن أنه صلى الله عليه وسلم هو الوساطة بين الحق والخلق.
فيه: بسطا و كسرا تساوي 216 و هي (36× 6) 36 عدد التهليلات في القرآن، وهي أيضاً عدد الأبراج في أوجهها،و 6 هي عدد الجهات ( فأينما تولوا فثم وجه الله﴾ و لا شيء الا و هو به منوط. سكينة: بسطا و كسرا تساوي 1807(13× 6× 10( أو (139× 13). 10 تدل على كماله صلى الله عليه وسلم و على اله فهو الإنسان الكامل، 13 تشير الى محتده و6 الى الحواميم الستة، وهنا يتضح لمن كان له قلب،ان ليس في الكون الا سر احمدا و جمال محمدا، فهو الظاهر في المظاهر و إن تستر بالعناصر. 139 هي كسر الحق (آمنوا بما أنزل على محمد)(و هو الحق)، فسيدنا و مولانا محمد هو الحق ،و طلعة الحق بالحق. و كما قال الصديق الأكبر رضي الله عنه” العجز عن درك الإدراك إدراك” فلا أحد يستطيع درك حقيقته صلى الله عليه وسلم و على اله ،لأنها تتعدد بتعدد التجليات و في ترق مستمر.
هذا عرفه إبن عربي بدون حاسوب او تطبيقات فأي كشف شُرِّف به، ولاحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم. هو الأول والآخر والظاهر والباطن. أول في الخلق،آخر في البعث والظاهر عطفت على آخريته حين ظهر بجسمه الشريف لكن الباطن عطفت على أوليته حيث بطن بها وبسورته،”فأين تذهبون”. و يبقى العبد عبد إلى ما لا نهايه و الرب رب إلى ما لا نهايه. و سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. الفقير الى عفو ربه سعد عبد الرفيع