ابناء المشايخ يفسدون الطريق

ابناء المشايخ يفسدون المريدين والطريق

موضوع منقول من صفحة تجليات صوفية كان على شكل ( ب د ف) وقمت بنقله الى صيغة ( وورد)

منقول من طرف البوعناني انقله كما اورده صاحبه بدون تغيير وبدون تصحيح الاغلاط اللغوية(وباختصار أي ليس منقولا كليا لضيق الوقت)

يقول صاحب المقال.

موضوع خطيييييير

أبناء المشايخ يفسدون المريدين والطريق

عندما يرحل الولي وينتقل الشيخ الى الدار الاخرة ..ترى المريدين والتلاميذ يتعلقون تلقائيا بابنه لأنه ببساطة (من ريحته)

وهذا من مقتضيات الحب ولوازمه

ولكن الكارثة تكون احيانا في هذا الابن  حيث لا يشترط ان يكون ابن الولي ولي  وليست القاعدة ان يكون ابن الصالح ..صالح مثله

وقصة سيدنا نوح وابنه اكبر دليل

عندما قال له سبحانه وتعالى (يانوح انه ليس من اهلك انه عمل غير صالح)

ومن اكبر الامراض التي يعاني منها الصوفية الآن في عصرنا هم ابناء مشايخ الطرق

وبالطبع ليس كلهم

فهناك ابناء اصلح من اباءهم ..وهناك ابناء ساروا على نهج اباءهم وما غيروا ولا بدلوا تبديلا

ولكن حديثنا الان عن ابن الولي الذي ينشأ على التدليل والتعظيم فيرى حب المريدين له وتقبيلهم يده ورجله وهو طفل صغير وينادونه بالشيخ فلان

وهذا يربي في الولد شئ من العظمة وعزة النفس والتكبر

وهذه الاشياء تخالف المنهج الصوفي تماما..حيث ان التصوف قائم على الانكسار والفقر وعدم رؤية النفس الا على انها اقل الناس واصغرهم

ومع الاسف فإن المشيخة اصبحت بالوراثة  ويبدأ في التعامل مع المريدين على انهم الورث الخاص به ..الذي تركه المرحوم الشيخ الكبير

لدرجة ان احد الورثة قال بالحرف في احدى اللقاءات التليفزيونية (انا احكم في اكثر من عشر ة الالف مريد …………ومع الاسف فليس عنده مدد ولا انوار بل لم يشم رائحة من مسك الطريق اصلا

فهو لم يزهد ولم يعبد ..ولم يعرض عن الدنيا ولم ينصهر وينسحق كأبوه

وانما يظن ان المشيخة ان يسند ظهره الى ضريح والده ثم يبدأ في الحكم  واصدار الاوامر على المريدين الذين يريدون وجه الله

ومن هنا تبدأ  الكارثة ويظهر الخلل في طريق التصوف حيث يعاني المريد بعد فقد الشيخ، ان ابنه خالي من أي مدد

ولا يملك من العلم والنور ما كان عليه ابيه,,,,,,

….

ومن هنا يبدأ بعض المريدين من الانصراف عن الطريقة والبحث عن طريقة اخرى …..اخ..

بل والله والله والله ثلاث ايمان مغلظة ان احد ابناء المشايخ والذي تولى الطريق بعده اعلن على احد الفضائيات قائلا (انا رأيي ان مولد النبي صلى الله عليه وسلم بدعة وانا كنت بقول الكلام ده لبابا زمان,,,,,,

ويضيف صاحب المقال :

بل والادهى والأمر ان هذا الابن عندما يتولى المشيخة ويرى ان احد المريدين يفتح الله عليه وتزداد انواره ويظهر صلاحه يبدأ في النظر اليه بعين البغض والكراهية ويخاف ان يلتف حوله الاخوان ثم يسارع في طرده وابعاده

وكأنه سينازعه في كرسي الخلافة الذي اتخذه لجمع الدنيا

ثم يضيف

فإن سيدي احمد البدوي اعطى خلافته و رايته لسيدي عبد العال رضي الله عنهما ولم يكن من صلبه

وكذلك سيدي ابراهيم الدسوقي

وايضا سيدي عبد السلام بن مشيش

وسيدي ابو الحسن الشاذلي اعطى رايته لسيدي المرسي ولم يكن من نسله وهذا الاخير اعطاها لسيدي ابن عاء الله ولم يكن من نسله

وكان شعار هؤلاء الاقطاب (ابن القلب اعز من ابن الصلب)

…….

وكان من الكَّمل اصحاب المعالي سيدي ابي مدين الغوث يقول ( ربينا اولاد الناس ولم نفلح في تربية اولادنا

من يأخذ ابني يربيه لي ونربي اولاده

وعندما حضرت الوفاة سيدي الشيخ ابو القاسم قالوا له يكون ابنك شيخا علينا من بعدك؟ قال لا  لقد اخبرني الله في الرؤيا طريقك تنتفع بها انت واصحابك ولا ينتفع بها اهلك…….

اللهم صل وسلم وبارك وعظم وانعم على سيدنا محمد من له وجه يفوق على البدر الذي جاءنا بالنور والخير والبشر شفيعنا بمنِّه يوم الحشرصلاة تمتع بها انظارنا برؤية صاحب هذا السر وعلى اله وصحبه اجمعين

انتهى كلام صاحب المقال

قلت أنا ناقل المقال السيد البوعناني  يظهر ان صاحب هذا المقال من الشقيقة مصر ويبدو ان هذا الفيروس الذي اصاب بلادهم (فيروس” شيخنا المستجد“) قد اصاب بلاد المغرب وبعض الطرق الصوفية، ابناء الشيخ يريدون تسير الطريق بجهاز التحكم عن بعد

 فيسيرون بطريقة والدهم نحو نهايتها

 اذ اذا ذهب سرها ذهبت

فلو كان عندك نحل لا يصنع عسل فماذا تفعل به 

 وهذه آفة الطرق الصوفية في عصرنا ،و هذا ومن الاسباب التي أدت الى انحطاط  التصوف وضعف مستواه

نطلب من الله ان يريهم الحق حقا ويرزقهم اتباعه

المعهد الفاطمي المحمدي

البوعناني