بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ومولانا محمد،وعلى آله وصحبه أجمعين.
يتواجد بمدينة خنيفرة أربعة أضرحة لأولياء صالحين،وللأسف لا تتوفّر أية ترجمة لهم،بل حتى تاريخ تواجدهم غير مُتاح للباحث..والأكثر من هذا أن المُعمّرين لا تجد عندهم معلومات حولهم،وكأنما هناك مؤامرة تعتيمية لهؤلاء الأولياء،مقصودة بطريق مباشر من المُعادين لأولياء الله الصالحين ولمَنهجهم الإحساني..وغير مقصودة بطريق غير مباشر من الأتباع والأذناب والإمّعة،الذين طالَهم فكر النّابتة ونُسخة تديّن الأجلاف والعُملاء.. والحمد لله أن بَقيت لنا أسماء هؤلاء الأولياء،ومقاماتهم المباركة،وإن طال الإهمال وعوامل الزمن إثنان منهم.. أما بالنسبة لأسمائهم وأماكنهم،فهي كالتالي:
1_ سيدي أوعياض:
يتواجد وَسط المدينة،في منزل ترجع ملكيته لأحد أبناء المدينة..وهو مُقفل منذ سنين،وقد تاحت لي فرصة التعرّف على مالك المنزل،وقمتبزيارته،بعد أن زُرته في رؤيا منامية قبل زيارته في اليقظة بيوم أو يومين،وقد وجدت صدق الرؤيا في المعالم التي رأيتها في المنام،المُطابقة للتي في الواقع، على الرغم أني لم أرى هذا المكان قط في حياتي.. والضريح هو عبارة عن قبر مُسوىبالأرض،لا توجد عليه قُبّة،في إحدى غُرَف المنزل..ولهذا المقام نفحاته التي لا يُخطئها القلب السليم،فأول ما يُواجهك عند الدخول إلى الغرفة،راحة نفسية عجيبة،ورائحة زكية ليست من صُنع بَشر..
2_ سيدي بوتزكاغت:
يتواجد بحي (أمالو)،قُرب مقبرة قديمة..وهو في حالة جيّدة،بفضلإعتناء أحدى نساء الحيّ بنظافته وتعطيره.. والضريح يتواجد وسط بناء متوسط الحجم،بداخله يوجد قبر الوليّ،وعليه بناء بحدود متر إرتفاعاً ومترين عرضاً.. ولهذا الوليّ نفحات يجدها الزائر،خصوصاً النساء يتوافدون عليه بكثرة..وفي الناذر ما تجد الزائرين من صنف الرجال.. ورواية الزائرين تُجمع على أن بركة هذا الوليّ تتمحور في ردّ الظلم على صاحبه،والإنتقام من الظّلمة والمفسدين..
3_ سيدي محمد أولَحسن:
يتواجد هذا الوليّ في أقصى حيّ (بودراع)،وتخترق مقامه شجرة كبيرة..وللأسف فقد طالت تجاعيد الزمن البناية المُتواجد فيها،بحث هُدّمت جدرانها.. ويُعتبر مقام هذا الوليّ من مَعالم المدينة،يعرفه الصغير والكبير. .وكان الناس يتوافدون عليه بكثرة..وقد خَفّت الأرواح والنفوس لمُعانقة هذا الفضاء الروحي،بعدما ذهب العشق والنيّة مع رجالها،وبعد الهجمة من خفافيش الظلام وشياطين الأرواح..
4_ سيدي بولقنادل:
يتواجد بحيّ (أحطّاب)،قُرب السوق الأسبوعي،وقُرب مقبرة المدينة.. وقد تعرّض قبره للحفر والتخريب من صائدي الأوهام والملبوسين ببني الأصفر..فقام صاحب الضيعة المُتواجد فيها هذا الوليّ بتَسييج المكان بسور،فلم تعد هناك إمكانية للزيارة.. الفقير الى عفو ربه رشيد موعشي