أوصاف الشيوخ الكمّل

الشيخ لغريسي

أوصاف الشيوخ الكمّل: ما وصلوا إلى ما وصلوا،وحَظوا بغاية مطلوبهم ومُناهم، واتّصلوا،كما قال الشيخ الأخضري:

إلاّ بأخماص البطون والسهر = والصمت والعزلة عن كل البشر.

والزهد في الدنيا وتقصير الأمل =وفكرة واكثار العمل.

والخوف والذكر بكل حال= والصبر والقوت من الحلال.

وفعل أنواع المعاملات =وفعل أكبر المجاهدات.

فلازَم التفويض والانابة = فإن ذَى طريقة الصحابة.

تأنّست قلوبهم بالله = فأخلصوا أوقاتهم لله.

واستغرقوا أوقاتهم في الطاعة = على بساط الصدق والضراعة.

الناس في جوف الظلام هَجعوا = والقوم فيه سجدوا وركعوا.

حثوا مطايا الحزم في جوف الدجا = تطلع شمسهم إذا الليل سجا.

وفي المناجاة لهم كؤس =تحيى بها الأرواح والنفوس.

هم الهُداة بهُداهم اقتدي = إلى مراتب الوصول تهتدي .

فإن عثرت أيها المريد على من اتّصف بالأوصاف المذكورة فاستمسك به فإنه الكبريت الأحمر والإكسير الأكبر.ومن العجب أن يوجد من هذا وصفه،ولا يُلتمس عطفه ويُلثَم قدمه،مع ظهور ما تقدّم عليه من عظيم المتابعة للشرع المحمدي والسنن الأحمدي. فإن تلك الأوصاف هي الميزان والعنوان على كمال ذلك الإنسان،إذ متى ظهرت هذه الحال على إنسان فاجزم بأنه الرجل الكامل والسيد الواصل،والوليّ الولاية الخاصة حقاً والمُكمّل صدقاً.ولا تطلب منه برهاناً أو كرامة،إذ الاستقامة هي عين الكرامة. فالكرامة الحقيقية هي شدة المحافظة على الدين المحمدي والتعظيم للشرع الطاهر الأحمدي،والوقوف مع الحدود الإلهية المنصوبة لتكميل الإنسان وترقيته،فإن تلك الحدود التي وضعها الحق لا يُخشى أن يكون في ملازمتها مكر إلهي لكون الحق تعالى لم ينصبها لذلك،بخلاف الكرامات فإنها ربما يكون فيها المكر والخذلان.

فعلامة الكامل من الرجال التخلّق بأخلاق سيد الوجود صلى الله عليه وسلم والتجمّل بها في أغلب الأوقات.

فلا تظن أن الكمل والمفتوح عليهم الفتح الكبير،يخرجون بعده عن البشرية، فيكون ذلك سبباً حاملاً لك على عدم الاعتقاد والكمال في أهل زمانك ومعاصريك،حيث أنك لم تجد فيهم ما تتخيّله من الأوصاف الملكية والتنزّه عن لوازم البشرية. فالولاية الخاصة إنما هي أنوار ترد على قلوب العارفين،وأسرار إلهية في بواطن الصديقين،وقوة يقين تستقر بأفئدة

 كتاب: (نثْر الدّرّ وبَسطُه في بيان كون العلم نقطة ،مع الاختصار)لشيخ أحمد بن محيي الدين بن مصطفى الحسني الغريسي.

قلت : انتبهوا الى من تقتدون به،الى الشيخ الذين تعتقدون فيه الولاية والإذن في التربيه، هل هو يتبع السنة حرفيا أم لا؟ فقد لا حظت ان بعض الشيوخ(وأتكلم عن المغرب) يضربون بالسنة عرض الحائط،ولا يهتمون بها مخالفاتهم لها كثيرة مسموعة ومنظورة واتعجب كيف اتباعهم لا ينتبهون لذلك. .

يقول الشيخ الغريسي رضي الله عنه بعد أن عَدَّدَ الأوصاف التي ذكرها الشيخ الاخضري” …. فإن تلك الأوصاف هي الميزان والعنوان على كمال ذلك الإنسان،إذ متى ظهرت هذه الحال على إنسان فاجزم بأنه الرجل الكامل والسيد الواصل،والوليّ الولاية الخاصة حقاً والمُكمّل صدقاً.ولا تطلب منه برهاناً أو كرامة،إذ الاستقامة هي عين الكرامة.فالكرامة الحقيقية هي شدة المحافظة على الدين المحمدي والتعظيم للشرع الطاهر الأحمدي ….. ،بخلاف الكرامات فإنها ربما يكون فيها المكر والخذلان.فعلامة الكامل من الرجال التخلّق بأخلاق سيد الوجود صلى الله عليه وسلم والتجمّل بها في أغلب الأوقات……فالولاية الخاصة إنما هي أنوار ترد على قلوب العارفين،وأسرار إلهية في بواطن الصديقين،وقوة يقين تستقر بأفئدة الواصلين،”

فالمحافظة على السنة النبوية اول شرط في اتباع شيخ قال الجنيد “علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة”فانتبهوا رحمكم الله،ولاتصاحبوا من لا يقيم للسنة النبوية الشريفة وزنا، فالصوفي الحقيقي يتزود لآخرته،والمنافق يتمتع لدنياه ولاتهمه السنة.فالتصوف حقيقة باطنة،وليست لحية وعكازة،ومظهر وكثرة الاتباع، فبتصرفاتهم يسيئون للتصوف،فلا صفة للعارف غير المعرفة،ولا طريق للمرشد غير الاقتداء بالسنة

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد