عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ أَنَّكُمْ دَلَّيْتُمْ أَحَدَكُمْ بِحَبْلٍ إِلَى الْأَرْضِ السَّابِعَةِ لَهَبَطَ عَلَى اللَّهِ “.فلا تظن ان الحق تعالى له صورة، ويوجد في مكان ”سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا” ولا تظن انك لو دليت حبلا فحيثما وقع، وقع على الله. فالحق تعالى منزه عن المكان وخارج الزمان.ومن منا يقدر ان يصنع حبلا يبلغ طوله من السماء الى الارض؟ لا شك ان هذا الحبل معنوي حبل التجليات الالهية ومراتب الحقيقة المحمدية. اينما دليته يهبط على دائرة من دوائر اسم الجلالة “الله”هوالحاكم ،هو الاسم الجامع ،رئيس الاسماء الالهية. يقول ابن عربي في ف ح 3 ج 430 :
فالعين واحدة والحكم مختلف** وذاك سر لأهل الله ينكشف
العين واحدة أي الكل راجع إلى اسم الجلالة “الله” هو يشير إلى وحدة التجليات الإلهية ،أي أن التجليات راجعة إلى عين واحدة، إلى اسم الجلالة “الله”( لهبط على الله)الذي هورئيس الأسـماء الإلهية،وهو بساط الإصطحاب.
أهل الله هم اصحاب وحدة الشهود ،الذين يرون الحبل المتدلي واين هبط يرون التجلي..
والحق تعالى لايخاطب عباده الابما يعقلون ولو خاطبهم بما لا يعقلون لكان كلفهم ما لايطيقون ،فما قال لنا تعالى(فاينما تولوا فثم وجه الله) الا لعلمه ان هناك من سيرى وجه الله اينما تولى.
.