بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الانبياء والمرسلين،وعلى مولاتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ،وعلى سيدتنا خديجة الكبرى ام المومنين ،وعلى اله وصحبه اجمعين.
عن ابي هريرة رضي الله عنه، جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم بجارية اعجمية،فقال يارسول الله ان عليَّ رقبة مومنة أفأعتق هذه؟ فقال لها صلى الله وسلم،أين الله؟ فأشارت الى السماء.فقال لها من أنا؟ فأشارت إلى رسول الله ثم الى السماء، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أعتقها فإنها مومنة(رواه أبو داوود).
عن ابي رزين رضي الله عنه قال قلت :يارسول الله أين كان ربنا قبل ان يخلق السموات والأرض ؟قال صلى الله عليه وسلم كان في عما مافوقه هواء وماتحته هواء ثم خلق العرش على الماء(رواه الترمذي وابن ماجة).
و أداة ” أين” تستخدم للسؤال عن المكان والحق سبحانه وتعالى هو خالق المكان والزمان ،سبحانه لا يحده مكان ولا يقيده زمان. كيف يكون الخالق محتاجا الى مخلوق هوخالقه. هو سؤال عن الكينونة.
قال تعالى(هوالذي في السماء إله وفي الأرض إله ) (وهو الله في السموات والأرض)
.فهو موجود في كل أين
فتجليات الأسماء الإلهية هي الفعالة في الوجود وكل اسم ناصية المخلوق بيده هو رب له، والحق تعالى يبقى غنيا عن المكان والزمان (ليس كمثله شيء وهو السميع العليم)
يقول ابن العريف في محاسن المجالس :
رأيت ربي بعين قلبي = فقلت لا شك أنت أنتا
أنت الذي حُزت كل أينٍ= فحيث لا أينٌ تَمَّ أنتا .
وصلى الله على سيدنا محمد نبي الله ،وعلى الزهراء بَضعة رسول الله ،وعلى اله وصحبه.