قال تعالى:(وماكان لمومن ولا مومنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان تكون لهم الخيرة) وقال تعالى (فلا وربك لا يومنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) فيه دلالة على أن الايمان الحقيقي لا يحصل للمرء حتى يحكم الله ورسوله على نفسه ،قولا وفعلا ،حبا وبغضا، أخذا وتركا ،ظاهرا وباطنا،فحقيقة الايمان لا يبلغها السالك الا بتسليم كل أموره لله ولرسوله ، ويعلم ان القضاء بيد الله بالاصالة، ولسيدنا محمد بالخلافة الكونية ،والقضاء يتصرف في الكائنات بالاسماء الالهية ،فسلطانها هو الحاكم في الوجود،وسيدنا محمد بقوة الاصطحاب لبس حلل كل الاسماء الالهية(ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله.
فافهم (وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون). قال الشيخ ابن مشيش قدس الله سره “وانشلني من أوحال التوحيد”