قال تعالى” فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً”
يحكموك : بالمضارع الذي يفيد الاستمرارية والتجدد وكاف المخاطبة تفيد الحضور
ونفى الايمان على من يجد في نفسه حرجا من تحكيمه صلى الله عليه وسلم ولا ينقاد لأمره ولقضائه ، ويسلم تسليما .
فلا وربك” اقسم الله تعالى بربوبيته لتأكيد الكلام وأضاف نفسه تعالى إليه “وربــــك”.
فحكمه صلى الله عليه وسلم ،حكم الله وقضاؤه قضاء الله، وحكم الله استمراري ، وقضاء الله استمراري.قال تعالى” إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله ” فمبايعته هي مبايعة الله “فمن بايعه فكأنما بايع الله، لا فرق. وأكد الامر بقوله تعالى بعدها “يد الله فوق ايديهم” ويد سيدنا محمد هي التي كانت فوق ايديهم .فمبايعته صلى الله عليه وسلم مستمرة إلى آخر الدهر.يعرف هذا أهل التصوف الحقيقيون ويلقنون مريديهم كيفية مبايعة رسول الله صلى الله عليه وسلم. جعلنا الله ممن يبايعوه صلى الله عليه وسلم عيانا ومشاهدة .