ليس على الحق تعالى قيود ولا ضوابط يفعل ما يشاء
الانبياء صلوات الله عليهم اعرف الخلائق بالله لم يحجروا المشيئة الالهية
قال سيدنا ابراهيم (ولا اخاف ماتشركون به الا ان يشاء ربي شيئا)فاستثنى مع جزمه بعدم خوفه من اصنامهم ن استثنى احتراما وادبا مع المشيئة الالهية،واضاف( وسع ربي كل شئ علما) . وكذلك سيدنا شعيب عليه السلام قال (وما يكون لنا ان نعود فيها الا ان يشاء الله ربنا وسع ربنا كل شيء علما) مع معرفته انه يستحيل عليه عبادة الاصنام ،استثنى فالحق تعالى يفعل ما يشاء . وكذلك قصة نبينا صلى الله عليه وسلم مع ابي كر يوم بدر، حيث بات صلى الله عليه وسلم يتضرع لله ويدعو مع أن الله تعالى وعد ه بنصرته،حتى قال له الصديق –امسك يا رسول الله فان الله منجز لك ماوعدك – فوقف الصديق مع الظاهر والحبيب صلى الله عليه بمعرفته بالله، وبمشيئته ،وانه فعال لما يريد اخذ صلى الله عليه وسلم بغيب المشيئة لاتساع علمه بالله وقد وعده الحق تعالى بالنصر ( وينصرك الله نصرا عزيزا) هذا في الدنيا اما في الاخرة فعطاء الله له صلى الله عليه وسلم غير محدود ( ولسوف يعطيك ربك فترضى)ولكنه صلى الله عليه اظهارا للعبودية، ولعدم تحجير المشيئة الالهيةقال ( وما ادري ما يفعل بي ولا بكم) .. فلا تقييد ولا تحجير للمشيئة الالهية ،(ولا يامن مكر الله الا القوم الخاسرون )وقد يبلغ المومن من التمكين ويدخل تحت مقتضى قوله تعالى ( الذين ءامنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون) ويسمى هذا المقام مقام المحبوبية ، ولرسول الله المحبوبية الكبرى والخلافى العظمى وقاب قوسين او ادنى
فأدبا مع الله يجب التعود على ادراج المشيئة الالهية في كلامنا:ان شاء الله…
عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج من اخر الليل الى البقيع ويقول :السلام عليكم دار قوم مومنين واتاكم ماتوعدون غدا مؤجلون و انا انشاء الله بكم لاحقون .اللهم اغفر لاهل بقيع الغرقد (مسلم)