أوابد الكلام (21)”روحا من أمرنا”

قال تعالى في سورة الشورى(وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) هذه الاية تنوه وترفع من قدر، وعظمة هذا النبي الكريم .وتشير كذلك الى اقدمية نبوته، ففي البسائط الأولية أي قبل القبل .الوحي الاولي ، كان بدون وساطة جبريل فلا يمكن الكلام في هذه البسائط الازلية عن الكتاب ولاعلى الايمان،اذ هما يختصان بالرسالة وهما ينتظران عالم الظهور.ولهذا سمى تعالى القرءان في هذه الاية “روحا”و قال تعالى قال تعالى”من أمرنا”،ولم يقل (بأمرنا).ففي البسائط الأولية كان نورالنبوة متصفا بالعبدية المحضة لخالقه، ولا يعرف غير خالقه ” قل ان كان للرحمن ولد فأنا اول العابدين”ولم يقل تعالى (اول النبيئين).وقال تعالى (ولكن جعلناه) ولم يقل جعلناهما ،فالكتاب نور ، والايمان نور.صفتان ذاتيتين لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم غير منفصلتين عن حقيقته . لذا قال تعالى(مَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَفِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)أي من يكفر بمحمد.واتبعه الحق تعالى الهداية،ونسبها للمشيئة الالهية،الهداية الى صراط مستقيم،وكذلك نسبها الى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم(وإنك لتهدي الى صراط مستقيم). قال الكفار وهم في النار(ياليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسول).وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد

حصل المقال على : 530 مشاهدة
هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد