الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر

كتب الشعراني

الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر
يقول الإمام الشعراني: [وبعد: فهذا كتاب نفيس انتخبته من كتابي المسمّى بـ “لواقح الأنوار القُدسيّة” الذي كنت اختصرته من “الفتوحات المكية”، خاصُّ فَهمُه بالعلماء الأكابر،وليس لغيرهم منه إلا الظاهر.قد اشتمل على علوم وأسرار ومعارف لا يكاد يخطر عِلمها على قلب الناظر فيه قبل رؤيتها فيه،وقد سمّيته بـ “الكبريت الأحمر في بيان علوم الشيخ الأكبر”.. وأعني ــ من العنوان ــ أن مرتبة علوم هذا الكتاب بالنسبة لغيره من كلام الصوفية كمرتبة إكسير الذهب بالنسبة لمطلق الذهب. واعلم يا أخي أنّني قد طالعت من كتب القوم ما لا أحصيه،وما وجدت كتاباً أجمع لكلام أهل الطريق من كتاب “الفتوحات المكية”،لا سيما ما تكلّم فيه من أسرار الشريعة وبيان مَنازع المجتهدين التي استنبطوا منها أقوالهم.فإن نظر فيه مجتهد في الشريعة ازداد علماً إلى علمه،واطّلع على أسرار في وجوه الاستنباط وعلى تعليلات صحيحة لم تكن عنده. وإن نظر فيه مفسّر للقرآن فكذلك،أوشارح للأحاديث النبوية فكذلك، أومتكلّم فكذلك، أومُحدّث فكذلك، أولغويّ فكذلك، أومُقرئ فكذلك،أومعبّر للمنامات فكذلك،أوعالم بالطبيعة وصنعة الطب فكذلك،أوعالم بالهندسة فكذلك،أونَحويّفكذلك،أومنطقيّ فكذلك،أوصوفيّ فكذلك، أوعالم بعلم حضرات الأسماء الإلهية فكذلك، أوعالم بعلم الحرف فكذلك. فهو كتاب يُفيد أصحاب هذه العلوم وغيرها، علوماً لم تخطر لهم قطّ على بال.. فإن علوم الشيخ كلها مبنية على الكشف والتعريف، ومُطهّرة من الشكّ والتحريف.. ].                  ذ رشيد موعشي.

هل أعجبك الموضوع؟ يمكنك مشاركته على منصتك المفضلة

احصل على تحديثات في الوقت الفعلي مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليقا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد