الرسول صلى الله عليه وسلم في أعينٍ غَربيّة
قال مؤلف كتاب”المئة الأوائل”:” أن رسول الله كان من أعظم الشخصيات التي هَزّت العالم”. وقال ول ديورانت مؤلف”قصة الحضارة”:”…وإذا ما حَكمنا على العظمة بما كان للعظيم من أثر في الناس،قُلنا أن محمداً كان من أعظم عظماء التاريخ”. وقال مؤلف كتاب”الأبطال”عن النبي صلى الله عليه:…”لقد كان رجلاً عظيما وبفطرته،لم تُثَقّفه مدرسة ولاهَذّبه معلم،وأدّى عمله وحده من أعماق الصحراء..”
● يقول أحد أساتذة الفلسفة بالهند،في كتابه(الإسلام والعصر الحديث)” لايُمكن معرفة شخصية محمد بكل جوانبها،ولكن كل ما في استطاعتي أن أقَدّمه هونُبْذَة عن حياته،من صور متتابعة جميلة.فهناك محمد النبي،ومحمد المُحارب،ومحمد رجل الأعمال،ومحمد رجل السياسة،ومحمد الخَطيب،ومحمد المُصْلح، ومحمد مَلاذ اليتامى وحامي العبيد،ومحمد مُحَرّر النساء،ومحمد القاضي.كل هذه الأدوارالرّائعة في كل دروب الحياة الإنسانية،تُؤهّله لأن يكون مُؤهّلاً لقُدوم الوحي ..”انتهى.
● يقول مستشرق كندي في كتابه(الشرق وعاداته): “…إن محمداً كان،ولا شكّ،من أعظم القُوّاد المسلمين الدينيّين،ويَصْدُق عليه القول أيضاً بأنه كان مُصْلحاً قديراً،وبليغاً فَصيحاً،وجِرّيئاً مِغْواراً،ومُفكّراً عظيماً.ولايجوز أن نَنْسُب إليه ما يُنافي هذه الصفات.وهذا قُرآنه الذي جاء به،وتاريخه، يَشْهدان بصحّة هذا الإدّعاء.انتهى.
● يقول مستشرق ألماني في كتابه(الشرقيون وعقائدهم)…”كان محمدا رئيساً للدولة وساهراًعلى حياة الشعب وحُرّيّته،وكان يُعاقب الأشخاص الذين يَجْترِحون الجنايات،حسب أحوال زمانه وأحوال تلك الجماعات الوحشية،التي كان يعيش النبي بين ظُهْرانَيْها.فكان النبي داعياً إلى ديانة الإله الواحد،وكان في دعوته هذه لطيفاً ورحيماً حتى مع أعدائه. وإن في شخصيته صِفَتين هما من أجلّ الصفات التي تَحْملها النفس البشرية،وهما: العدالة والرحمة..”.
● ويقول إنجليزي في كتابه(محمد)،والذي أحْرَقته السلطة البريطانية: إن العالم أحْوَج ما يكون إلى رجلٍ في تفكير محمد،هذا النبي الذي وضع دينه دائماً موضع الإحترام والإجلال،فإنه أقْوَى دين على هَضْم جميع المَدَنيّات،خالداً خُلود الأبد.وإنّي أرى كثيراً،من بَني قومي،قد دَخلوا هذا الدين على بَيِّنة، وسيجد هذا الدين مَجاله الفسيح في هذه القارة (يعني أوروبا)”.
● ويقول أمريكي في كتابه(مائة رجل في التاريخ): “إن إختياري محمداً،ليكون الأول في أهَمّ وأعظم رجال التاريخ،قد يُدْهِش القُرّاء،ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كلّه،الذي نَجَح أعلى نجاح على المستويين الديني والدنيوي”.
● ويقول فيلسوف وشاعرفرنسي: “إن ثبات محمد وبَقائه ثلاث عشرعاماً،يدعو دعوته في وسط أعدائه في قلب مكة ونواحيها،ومَجامع أهلها.وإن شَهامته وجُرأته وصَبره فيما لَقيه من عبدة الأوثان وإن حَمِيّته في نشر رسالته،وإن حُروبه التي كان جيشه فيها أقلّ من جيش عدوه، وإن تَطلّعه في إعلاء الكلمة وتأسيس العقيدة الصحيحة،لا إلى فتح الدول وإنشاء الإمبراطورية ،كل ذلك أدلّة على أن محمداً كان وراءه يقين في قلبه،وعقيدة صادقة تُحَرّرالإنسانية من الظلم والهوان”.
● ويقول مستشرق إسباني في كتابه(العرب ): “لايمكن أن توصف حياة محمد بأحسن ممّا وصفها الله بقوله:(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ)،كان محمد رحمة حقيقية،وإني أصَلّي عليه بلَهْفة وشَوْق”.
● يقول القائد الفرنسي نبوليون،بعد أن قرأ القرءآن الكريم :”إن أمة ًيوجد فيها مثلُ هذا الكتاب العظيم،لا يمكن القضاءُ عليها أوعلى لغتها”.
● ويقول المؤرخ صاحب كتاب(قواعد الحركة في تاريخ العالم).”إن الأوضاع العالمية تَغيّرت تغيّراًمُفاجئاً بفعل فرد واحد ظهرفي التاريخ،هو محمد”.
فتأمّل هذا الثناءَات العطرَة،وهذه الشهادات المُنصفة،من غيرالمسلمين،وهم ليسوا مستشرقين.المستشرقون أشبه شئ بمُفَتّشي القمامة،لا تقع أعينهم إلاعلى القدورات. هذه الثناءات التي سُطَّرت في كتبهم لتكون دليلاً دامغًا وحجة بالغة على عظيم أخلاقه وشمائله وعالمية رسالته .وهم لم يعرفوا إلا وجهته الخلقية صلى الله عليه وسلم ،من خلال السيرة النبوية ،أي محمد المولود من أم وأب،فكيف بهم لو رأوا النورالمُلْتَحف ب﴿إِنَّ ٱلَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ ٱللَّهَ﴾. إن حضارة الأمم تُقاس بمقدار تقديرها لرسول الله.ويجب أن نُمَيّز بين المعارف والحقائق،إذ ليس كلما نَعرف حقيقياً، ولكل زمان مُذَمَّمُه،ورد في الحديث الذي رواه البخاري” أَلَاتَعْجَبُونَ كَيْف يَصْرِفُ اللَّهُ عَنِّي شَتْمَ قُرَيْشٍ وَلَعْنَهُمْ:يَشْتِمُونَ مُذَمَّمًا وَيَلْعَنُونَ مُذَمَّمًا،وَأَنَا مُحَمَّدٌ”. فلكل زمان مذممه ومحمد سيد الخلائق صلى الله عليه وسلم، لباقي الأزمنة،رسول الإنسانية جمعاء.